مقديشو- حذر مسئول كبير من الأمم المتحدة في مناسبة اليوم الإنساني العالمي من التهديدات الخطيرة التي يواجهها عمال الإغاثة في الصومال، حيث لا يزالون يستهدفون من قبل الجماعات المسلحة التي كثيرا ما تختطفهم وتحتجزهم .

قال بيتر دي كليرك نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصومال ومنسق الشئون الإنسانية في مؤتمر صحفي في مقديشو “في الوقت الذي يقدم فيه العاملون في المجال الإنساني المساعدات ويقوم العاملون في المجال الطبي بمعالجة المرضى والجرحى ، فإنهم مستهدفون بشكل مباشر” ،

واضاف “انهم ما زالوا يواجهون تهديدات ويتم منعهم في بعض الأحيان من تقديم الإغاثة لمن هم في حاجة ماسة، وهذا يجب أن يتوقف”.

وأشار مسؤول الأمم المتحدة إلى أنه تم تسجيل 74 حادثة عنف أثرت على العاملين في المجال الإنساني والمرافق الصحية في الصومال منذ بداية عام 2018. وذكر أنه قتل سبعة من العاملين في المجال الإنساني منذ مطلع العام الحالي كما أصيب عشرة آخرون بجروح.

وأوضح أن ستتة من بين 18 من العاملين في المجال الإنساني الذين اختُطفوا هذا العام ما زالوا محتجزين لدى مختطفيهم، بمن فيهم الممرضة الألمانية سونيا نينيتيت التي كانت تعمل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر عندما اختُطفت في العاصمة ، مقديشو في مايو لماضي.

وقال منسق الشؤون الإنسانية إنه على الرغم من أن عدد عمال الإغاثة الذين تم استهدافهم في عام 2018 أقل ممن استهدفوا في العام الماضي، إلا أن هذه الممارسة تظل مصدرا للقلق.

وقد تعهدت الحكومة الفيدرالية الصومالية باتخاذ إجراءات للحد من التهديدات التي تواجه عمال الإغاثة. وقال وزير الشؤون الإنسانية وإدارة الكوارث حمزة سعيد حمزة في حفل أقيم لمناسبة اليوم الإنساني العالمي في مقديشو: “سوف تعمل وزارتنا على وضع سياسات قوية تحمي المدنيين والعاملين في المجال الإنساني”.