تحذير دولي من شبح المجاعة في الصومال
الصومال الجديد
آخر تحديث: 4/02/2017
مقديشو – حذر منسق الشؤون الإنسانية في الصومال بيتر دي كليرك أمس، من أن حدوث مجاعة قد يصبح أمراً واقعاً قريباً في بعض من أسوأ المناطق المتضررة من الجفاف في الصومال، ما لم تتخذ إجراءات ضخمة وعاجلة على نطاق واسع للمساعدات الإنسانية على مدى الأسابيع المقبلة.
ودعا دي كليرك إلى بذل جهود عاجلة لتفادي حدوث مجاعة، موضحاً بأن “هذا هو الوقت المناسب للتحرك لمنع حدوث مجاعة أخرى في الصومال، إذا لم نرفع مستوى الاستجابة للجفاف على الفور، فإن ذلك سيهدر الأرواح ويدمر مزيداً من سبل العيش”.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دو جاريك خلال قراءته لبيان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أمس، “هناك تحذيرات جديدة من أن الوضع الإنساني هناك ازداد تدهوراً، وهناك مؤشرات مقلقة على أن المجاعة أصبحت ممكنة في البلاد هذا العام، يقول زملاؤنا في المجال الإنساني إن عدد الأشخاص المحتاجين إلى المساعدة في الصومال قد ارتفع إلى 6.2 مليون شخص، تقريباً نصف سكان البلاد”.
ومن جهتها حذَّرت منظمة الهجرة الدولية من مجاعة وصفتها بـ”المحدقة” في الصومال خلال الأشهر الأربعة المقبلة، في حال لم يتم تأمين مساعدات إنسانية طارئة لبعض مناطقها.
وقالت المنظمة الدولية، في بيانٍ أوردته “الأناضول”، الجمعة، إنَّ أكثر من ستة ملايين شخص في حاجة لمساعدات إنسانية طارئة ومعرضون لأن تجتاحهم مجاعة في غضون الأشهر الأربعة المقبلة.
وأضافت: “ظروف الملايين في أرجاء البلاد تدهورت بشكل ملحوظ، وبصدد التحول من أزمة إلى حالة طوارئ واسعة النطاق، مع عدم وجود غذاء كافي والمياه والثروة الحيوانية والرعاية الصحية”.
وأكَّدت المنظمة أنَّ 363 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد، بينهم 71 ألف طفل يواجهون خطر الموت، كما يهدد الجوع الحاد 1,1 مليون شخص يعيشون في حالات نزوح داخلي طال أمده.