مقديشو- أعلنت اللجنة الدائمة للبرلمان الصومالي المكون من مجلسي الشعب والشيوخ اليوم الاثنين أن الدورة السابعة لجلسات البرلمان ستبدأ في السادس من يونيو المقبل.

وتم خلال هذه الحلسة التي ترأسها رئيسا المجلسين محمد مرسل شيخ عبد الرحمن وعبدي حاشي عبد الله الاستماع إلي تقرير من رئاسة اللجنة وعرض الأجندات المطروحة علي طاولة جلسات البرلمان في دورته السابعة.

كما تمت الموافقة علي تأجيل تقديم تقرير اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات برئاسة السيدة حليمة إسماعيل إبراهيم ” يري” إلى البرلمان الصومالي لتحديد نوع الانتخابات التي ستشهدها البلاد والموعد المقرر إجراؤها فيه إلي الـ27 من شهر يونيو المقبل بدلا من الموعد المقرر سلفا في ٢٧ من الشهر الجاري.

ووصفت بعض الأوساط المراقبة التأجيل بأنه أول مؤشر يدل على ان الانتخابات الفيدرالية لن تعقد في موعدها، في وقت زادت فيه مخاوف كثيرين من سعي الحكومة الفيدرالية والبرلمان إلى التمديد.

وتقول تلك الأوساط إن أربعة أشهر فقط ستبقى من ولاية البرلمان الفيدرالي بعد نهاية شهر يونيو المقبل، مما يجعل من الصعب تحضير البلاد للانتخابات في تلك الفترة الوجيزة وفقا لقانون الانتخابات الذي اعتمده البرلمان ووقع عليه الرئيس محمد عبد الله فرماجو والذي ينص على إجراء انتخابات “صوت واحد لشخص واحد” في البلاد.

وقد أشار عبد الرحمن عبد الشكور ورسمي زعيم حزب ودجر المعارض في منشور عبر صفحته في فيسبوك اليوم إلى لقاءات تجري هذه الأيام في الرئاسة الصومالية بين أربع مسئولين لم يسمهم لكن يعتقد أنهم رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيسا غرفتي البرلمان الفيدرالي قال إن ولايتهم تقترب من نهايتها لبحث التمديد لأنفسهم وإضفاء الشرعية على ذلك بواسطة اللجنة المستقلة للانتخابات.

وأضاف ورسمي أن الرئيس الصومالي يتقدم الساعين إلى التمديد، مشيرا إلى أنه لما سئل عن معارضة الولايات الإقليمية والأحزاب السياسية لفكرة التمديد أجاب بأنهم ليسوا في حاجة إلى أحد إذا اتفق الأربعة بالإضافة إلى ممثل مفوض الاتحاد الإفريقي ورئيس بعثة الاتحاد في الصومال السفير فرانسيسكو ماديرا.

يذكر أن مجلس الأمن الدولي عقد مؤخرا جلسة خاصة حول الأوضاع في الصومال واستمع إلى تقارير من رئيسي بعثة الأمم المتحدة السفير جيمس سوان وبعثة الاتحاد الإفريقي السفير فرانسيسكو ماديرا، وبعث المجلس رسالة واضحة إلى الرئيس فرماجو طالبه فيها ببدء حوار مع الولايات الإقليمية للاتفاق على نموذج الانتخابات التي ستشهدها البلاد نهاية العام الجاري وبداية العام المقبل، كما حذره من استخدام القوات الوطنية لأهداف سياسية.