غالكعيو- نفذت شرطة بونتلاند وقوات الأمن الصومالية عملية لمكافحة القرصنة في غالكعيو، مركز إقليم مدغ في وسط الصومال، وألقت القبض على أبشر عبدي خيري “جوفي”، 38 عاما، القائد الذي يقف وراء اختطاف السفينة إم في عبد الله، مما يمثل خطوة مهمة في الجهود المستمرة لتفكيك شبكات القراصنة في المنطقة.

ووقعت العملية في منطقة سيناء شمال مدينة غالكعيو بعد تخطيط وتنسيق واسع النطاق بين قوات الأمن الصومالية وشرطة بونتلاند.

وأكد قائد شرطة إقليم مدغ العقيد محمود عبد الحكيم يوسف التزام السلطات بمكافحة القرصنة وتقديم جميع العصابات المتورطة إلى العدالة.

ويعتبر اعتقال جوفي هو الثالث المتعلق باختطاف السفينة المذكورة مما يسلط الضوء على الحملة المستمرة ضد أنشطة القراصنة، وكانت الشرطة أعلنت يوم الاثنين أنها ألقت القبض على محمد صوفي “رصاص” في غروي، عاصمة بونتلاند حيث كان يختبئ خلال الأيام القليلة الماضية.

وتم اختطاف السفينة إم في عبد الله، التي كانت تحمل طاقما مكونا من 23 فردا من بنجلاديش، وتم تحويلها إلى الساحل الصومالي، لكن تم الإفراج عن السفينة فيما بعد دفع الشركة المالكة فدية قدرها 5 ملايين دولار.

وقد تفرق القراصنة بعد دفع الفدية في مدن مختلفة في بونتلاند، وانتقل بعضهم إلى المناطق الساحلية للتخطيط لمزيد من الهجمات على السفن التجارية.

ويواصل المجتمع الدولي، بما في ذلك المنظمات البحرية والقوات البحرية، مراقبة تهديدات القرصنة قبالة الساحل الصومالي والرد عليها. وقد أثارت عملية الاختطاف ودفع الفدية دعوات لتعزيز الدوريات البحرية واتخاذ التدابير الأمنية لحماية طرق الشحن التجارية.