مقديشو- رفضت بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال “أميصوم” في بيان صحفي أصدرته يوم أمس الجمعة الانتقادات الموجهة إلى رئيسها السفير فرانسيسكو ماديرا وحكومة الصومال الفيدرالية.

وردت البعثة على وثيقة تم تداولها في وسائل الإعلام بتاريخ 26 مايو 2020، وأشارت إلى أنها مليئة بالتناقضات والتعميمات والإيماءات والرأي الشخصي السام المتحيز ولا تصف واقع البعثة التي تعمل حاليًا في الصومال بقيادة السفير فرانسيسكو ماديرا.

وأوضحت أن الادعاءات الواردة في تلك الوثيقة تشوه وتسيء تمثيل البعثة وعملها وقيادتها وإنجازاتها، مؤكدة ثقتها برئيسها السفير ماديرا والتزامها بولايتها المتمثلة في تحقيق خطة الانسحاب التدريجي لقواتها والعمل مع الحكومة الصومالية والشعب الصومالي والشركاء الدوليين لإحلال السلام والاستقرار في الصومال.

وكان رئيس بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال السفير فرانسيسكو ماديرا تعرض في الآونة الأخيرة لانتقادات من المعارضة الصومالية التي اتهمته بالتواطؤ مع الحكومة الصومالية في الإطاحة برئيس مجلس الشعب الصومالي السابق محمد شيخ عثمان جواري والتدخل بطريقة غير شرعية في انتخابات ولايتي جنوب الغرب وجوبالاند وإغضاء الطرف عن تصرفات قوات إثيوبية غير تابعة لبعثته في الصومال.

كما واجه رئيس البعثة انتقادا شديدا من قبل ولاية جوبالاند في جنوب الصومال بسبب تعليقه على الاتفاقية التي توصل إليها رئيس الولاية أحمد مدوبي مع معارضين له في العاصمة الكينية نيروبي، حيث وصف ماديرا تلك الاتفاقية في إفادته أمام مجلس الأمن الدولي مؤخرا أثناء جلسة خاصة بالوضع في الصومال بأنها كانت بين مدوبي وسياسيين من عشيرته الامر الذي أثار غضب إدارة جوبالاند التي طالبت المسئول الإفريقي بالاعتذار وتقديم الاستقالة.