أكدت الحكومة الصومالية والبرلمان أمس أنه لا يمكن إجراء انتخابات يدلي فيها الناخبون الصوماليون بأصواتهم في عام 2016م كما كان مقررا، وذلك في لقاء عقد في مقر البرلمان الصومالي حضره رئيس الوزراء عمر عبد الرشيد علي شرماكي.

ودعا شرماركي الذي أعلن عن موقف الحكومة والبرلمان الجديد من الانتخابات إلى عقد مؤتمر وطني تشارك فيها الحكومة والبرلمان والولايات الإقليمية وشرائح المجتمع الصومالي لتحديد المستقبل السياسي للبلاد بعد انتهاء ولاية مؤسسات الدولة العام المقبل.

وتعرض الموقف الجديد للحكومة والبرلمان لانتقاد المعارضة الصومالية التي اتهمت قيادة البلاد بالفشل في تحقيق رؤية 2016.
وأشار النائب عبد الرحمن حوش جبريل وزير الدستور السابق إلى أن سبب الفشل هو تدخل الرئاسة الصومالية في شئون الحكومة ومصادرة صلاحياتها، وأوضح أن القيادة الصومالية تسعى إلى التمديد.

وأوضح وزير التعليم السابق عبد النور شيخ محمد أن الموقف خيب آمال الشعب الصومالي على أول حكومة رسمية تم تشكيلها منذ انهيار الدولة الصومالية وأظهر أن الصومال ما زال يعاني من التدخلات الأجنبية في سياسته.

وجاء الموقف قبل يوم من انعقاد مؤتمر تشارك فيه الحكومة الصومالية والولايات الإقليمية ووفود دولية في العاصمة مقديشو لمناقشة التطورات السياسية والأمنية في الصومال ويتوقع أن يكون تحديد المستقبل السياسي للبلاد  بعد أغسطس من عام 2016 من القضايا التي سيناقشها المؤتمر.