انتقادات لإدارة وزارة التعليم الفيدرالية لامتحانات الثانوية العامة
الصومال الجديد
آخر تحديث: 9/09/2020
انتقد سعيد عبد الله دني، رئيس ولاية بونتلاند إدارة وزارة التعليم الفيدرالية لامتحانات الثانوية العامة التي أثارت نتائجها التي أعلنتها الوزارة استياء كبيرا بعد أن كشفت عن رسوب من أكثر 8 آلاف طالب 90% منهم من طلبة المدارس في العاصمة مقديشو.
وقد حاول وزير التعليم عبد الله غودح بري تبرير ذلك بضعف التعليم في العاصمة مقديشو خاصة المدارس الأهلية، كما حاول ذلك أيضا محافظ إقليم بنادر وعمدة العاصمة مقديشو عمر فنش حيث ذكر أن من أسباب رسوب كثير من طلبة العاصمة انشغالهم بمواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن رئيس ولاية بونتلاند فند هذه الأسباب التي ذكرها غودح وفنش الذين أحرجتهما النتائج، وأشار إلى أن إقليم بنادر يعتبر الأحسن تعليما مقارنة بأقاليم البلاد الأخرى.
وأوضح أن أكثر جامعات البلاد في مقديشو التي يحصل قطاع التعليم فيها على دعم من الجهات المانحة لا تحصل عليه المدارس في الأقاليم الأخرى، مضيفا أن المتخرجين من مدارس العاصمة هم أغلب من يحصلون على المنح بعد الاختبارات التي تجرى للطلاب مما يدل على جودة نظام التعليم في العاصمة.
وذكر رئيس بونتلاند أن ما جرى يدل على وجول خلل في نظام إجراء وزارة التعليم الفيدرالية للامتحانات وأوضح أن القائم بأعمال الوزارة عبد الله غودح بري رفض منح الشهادات للمتخرجين من المدارس في بونتلاند بحجة أنهم لم يشاركوا في الامتحانات التي أعدتها وزارته، وجادل بأنه لا يريد أن يكون شاهد زور على امتحانات أجريت بدون علم وزارته لكن نتائج الامتحانات التي أجرتها وزارة التعليم الفيدرالية كشفت عن أن بري لا يعلم كثيرا عن تلك النتائج غير الصحيحة.
وذكر دني أن نتائج امتحانات الثانوية العامة التي أعلنت عنها وزارة التعليم الفيدرالية أثببت فشل محاولتها لمركزية التعليم في البلاد، وأنه ليس بوسعها إدارة الشئون التعليمية في عموم البلاد مما يدعو إلى منح الولايات فرصة في إدارة شئوونها التعليمية، ورحب بخطوة تسليم الشئون التعليمية في مقديشو مؤخرا إلى إدارة العاصمة.
وليس رئيس ولاية بونتلاند وحده هو من انتقد نتائج امتحانات الثانوية العامة التي أعلنت عنها وزارة التعليم الفيدرالية بل إن سياسيين ومثقفين صوماليين انتقدوا ذلك بشدة وطالبوا بتشكيل لجنة وطنية للتحقيق في تلك النتائج.
فقد أشار ثابت عبدي محمد زعيم حزب سلطة الشعب إلى وجود أشياء متناقضة في النتائج المعلن عنها وطالب بتصحيحها، وإقناع الطلاب ووالديهم والمثقفين الصوماليين الذي انتقدوا كيفية إدارة امتحانات الثانوية العامة، كما وصف عبد الكريم حسين غوليد، رئيس ولاية غلمدغ السابق، وزعيم حزب سهن السياسي النتائج بأنها صادمة، وأبدى غوليد الذي هو خبير في مجال التعليم أن رسوب 7,873 (90% منهم من طلبة مدارس العاصمة مقديشو) مثير للشكوك، ودعا الحكومة الفيدرالية إلى عدم التساهل فيما يتعلق بقلق أسر الطلاب والقيام بتشكيل لجنة وطنية للتحقيق في نزاهة وضع الامتحانات وتصحيحها.
وأثار بعض المثقفين الصوماليين شكوكا في قدرة الوزارة على تصحيح امتحانات خاضها 29,434 طالبا في المدة التي حددتها، وتساءل عما إذا كانت الوزارة استعانت بأساتذة من الصين في تصحيحها على حد وصفه علما بمحدودية قدرات الوزارة.
وقد أدت الانتقادات التي وُجهت إلى وازارة التعليم إلى مساءلة لجنة تنمية خدمة المجتمع والشئون الإنسانية والإعلام والثقافة بمجلس الشيوخ في البرلمان الفيدرالي القائم بأعمال الوزارة عبد الله غودح بري عن شئون الوزارة وبشكل خاص نتائج امتحانات الثانوية العامة المثيرة للجدل وكيف رسب أكثر من 8 آلاف طالب غالبيتهم من طلبة إقليم بنادر.
هذا ولم تبد وزارة التعليم الفيدرالية أية استجابة للدعوات التي تطالبها بتشكيل لجنة تحقيق في نتائج الامتحانات التي أثارت جدلا كبيرا وانتقادات حادة للوزارة.