نيروبي- أجرى وزير الخارجية الامريكى ريكس تيلرسون محادثات أمس الجمعة مع الرئيس الكينى اوهورو كينياتا وأكد له التزام واشنطن تجاه كينيا بشأن التجارة والامن، وقال إن الولايات المتحدة مهتمة بتوسيع استثماراتها فى كينيا وتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.

وقال تيلرسون إن الولايات المتحدة متلهفة إلى مساعدة كينيا في قضايا الأمن الغذائي ، والرعاية الصحية الشاملة ، والإسكان اللائق ، والتصنيع – وجهودها ذات الصلة بالاستثمارات ، وأضاف أنه يسر بلاده أن ترى كينيا تبني ثقة المستثمرين لأن ذلك سيساعد في نمو الاقتصاد.

وذكر تيلرسون أن واشنطن تتطلع إلى رؤية التنفيذ الناجح لمنطقة التجارة الحرة القارية لأنها تقدم سوقاً كبيرة تريد الولايات المتحدة المشاركة فيها.

كما رحب بالرحلات المباشرة بين الولايات المتحدة وكينيا ، وحث كينيا على الحفاظ على الإطار الأمني الذي أقامته لإنجاح هذه المبادرة.

من جانبه قال كينياتا خلال الاجتماع إن الصداقة والتعاون الجادين بين البلدين ستعملان على تشجيع كينيا على تقوية عزمها على العمل مع الولايات المتحدة نحو مستقبل أكثر اشراقا.

وقال إنه حريص على رؤية الشركات الأمريكية التي اختارت إنشاء قواعدها الإقليمية في كينيا مشيرا إلى أن الشركات متعددة الجنسيات الأمريكية الرائدة افتتحت مكاتبها الإقليمية في كينيا ، لتوفر لنفسها أفضل منصة للوصول إلى السوق الأفريقية الضخمة.

أعرب كينياتا عن تفاؤله بابتداء الرحلات الجوية المباشرة بين كينيا والولايات المتحدة من أكتوبر المقبل وقال سيكون هناك “زيادة كبيرة” في عدد السياح الأمريكيين ورجال الأعمال والطلاب ، مستفيدين من المنتجات السياحية ذات الشهرة العالمية والفرص التجارية والاستثمارية المتزايدة في كينيا.

قال الرئيس الكينى إن التعاون الأمنى والعسكرى طويل الامد الذى تعزز بصورة متبادلة بين كينيا والولايات المتحدة لعب دورا كبيرا فى مكافحة الارهاب وخاصة فى الحرب ضد الشباب فى الصومال.

وقال إن الوضع الأمني في الصومال لا يزال يعتمد على بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال، وأن الانسحاب المقرر من قبل الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي للبعثة بحلول عام 2020 يحتاج إلى مراجعة دقيقة.

وأثنى تيلرسون على كينياتا للتواصل مع زعيم المعارضة رايلا أودينغا ، قائلا إن ذلك كان علامة بارزة في تعزيز الوحدة الوطنية.

وقال : “إنني أبتهج لنجاح كينيا” ، مشيرا إلى أن اجتماع الزعيمين “سيقدم مساهمة إيجابية” في جهود تهدئة التوتر في كينيا بعد الانتخابات.

تجدر الإشارة إلى أن كينياتا وأودينغا وافقا على إنشاء مكتب مشترك لبحث القضايا السياسية التي ستؤدي إلى الإصلاحات.