الولايات المتحدة الأمريكية تكثف ضرباتها الجوية ضد مقاتلي حركة الشباب
الصومال الجديد
آخر تحديث: 23/11/2018
قامت الولايات المتحدة الأمريكية خلال الأيام القليلة الماضية بتكثيف هجماتها ضد مقاتلي حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة ومخازن أسلحتهم.
ونفذت قيادة القوات الأمريكية في إفريقيا خمس غارات في إقليم مدغ وسط الصومال خلال ثلاثة أيام.
وأشارت القيادة إلى أن الغارات المتتالية أسفرت عن مصرع 50 من مقاتلي حركة الشباب على الأقل، وأوضحت أنها لم تسفر عن خسائر في صفوف المدنيين وهو ما أكده السكان المحليون الذين ذكروا أنهم بعيدون عن المناطق المستهدفة والتي قالوا إن المقاتلين كانوا يختبئون فيها.
وأضافت القيادة الأمريكية أن الهدف من الغارات هو تقويض قدرات حركة الشباب على تنفيذ هجمات في المستقبل وعرقلة الاتصالات بين قادتها وتحديد قدرتها على القيام بمناورات في المنطقة وإزالة التهديد الذي تشكله على الصومال والمنطقة والمصالح الأمريكية.
وقد وصلت الغارات التي نفذها الجيش الأمريكي في الصومال خلال هذا العام الذي أوشك على نهايته إلى 33 غارة أسفرت عن مصرع أكثر 200 مقاتلا.
وأوضح العقيد عبد الله علي معو رئيس معهد الدراسات الأمنية في الصومال أن تركيز الغارات الأمريكية على الأقاليم الوسطى في الصومال جاء بعد هروب مقاتلي وقيادت الحركة إلى تلك الأقاليم من الغارات التي كانت في السابق تركز على الأقاليم الجنوبية في البلاد.
وأضاف أن المتشددين بدأوا اتخاذ معسكرات تدريب في الأقاليم الوسطى وإجبار سكانها على دفع الأموال وتسليم أبنائهم ليقاتلوا في صفوفها.
وذكر معو أن استمرار الغارات الجوية على هذه الوتيرة يمكّن القوات البرية الصومالية من انتزاع السيطرة على الأراضي من مقاتلي حركة الشباب كما حدث في عام 2014 عندما بدأت الحكومة الصومالية في ذلك الوقت حملة عسكرية أطلقت عليها اسم “عملية المحيط الهندي” أدت إلى إجبار مقاتلي حركة الشباب على الخروج عن كثير من المدن.
المصدر- القسم الصومالي في إذاعة صوت أمريكا.