أديس أبابا- تعهد وزير التنمية الدولية النرويجي داغ – إينج أولستين ، الذي بدأ أمس زيارة رسمية تستغرق أربعة أيام إلى أديس أبابا بأن بلاده ستدعم الإصلاح الشامل الجاري في إثيوبيا.

وناقش الوزير النرويجي مع وزير الخارجية الإثيوبي وركينه غبييهو سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وأشار في حديث للصحفيين عقب اللقاء إلى أن رئيسة وزراء النرويج ستقوم بزيارة إلى إثيوبيا الأسبوع المقبل.

وأشاد بالعلاقات التاريخية بين بلاده وإثيوبيا، مشيرا إلى أن النرويج تقف إلى جانب إثيوبيا في دعم برنامج الإصلاح والعمل معها بشكل وثيق في مجالات خلق فرص العمل للشباب والتعليم والصحة والهجرة، معربا عن أمله في نجاح الإصلاح من أجل التنمية الاقتصادية المستدامة في إثيوبيا.

وأثنى أولستين على إثيوبيا لدورها في ضمان السلام والاستقرار في المنطقة وتحركاتها الدبلوماسية لصياغة اتفاق سلام تاريخي بين إثيوبيا وإريتريا أدى إلى رياح أمل جديدة للسلام في القرن الأفريقي.

وفي معرض حديثه عن أهمية تطبيع العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا من أجل تحقيق الاستقرار في القرن الإفريقي ، قال: “إنه حجر الأساس للقرن الأفريقي نحو مستقبل أفضل ، والسلام الجماعي والازدهار”.

وأعرب وزير الخارجية الإثيوبي عن تقديره لعلاقات الشراكة بين إثيوبيا والنرويج في مجالات متعددة من المصالح المشتركة ، تتراوح بين السلام والأمن ، وتغير المناخ والهجرة ، والتعليم ، وبشكل متزايد في التنمية المستدامة.

وأكد أن هناك تحولا كليا في السياسة الإثيوبية رغم التحديات، مشيرا إلى أن المسار قد لا يكون سلسا لكنه أكد في الوقت نفسه أن إثيوبيا ستسير على الطريق الصحيح لتحقيق النموذج القاري للسلام والتنمية.

وجاءت زيارة وزير التنمية النرويجي إلى أديس أبابا في إطار اهتمام أوروبي ملحوظ بإثيوبيا بعد التحول الذي شهدته منذ وصول رئيس الوزراء الإثيوبي الحالي أبي أحمد إلى السلطة في العام الماضي، فقد قام كل من الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينمر ورئيس الوزراء الإيرلندي ليو فارادكاريس بزيارة إلى إثيوبيا خلال الأسبوعين الماضين وبحثا مع القيادة الإثيوبية تعزيز العلاقات الدبلوماسية والتعاون في مجال الاقتصاد وتعهدا بدعم الإصلاح في إثيوبيا.