مقديشو-أعربت المعارضة عن قلقها من تزايد تواجد قوات إثيوبية غير تابعة لبعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال “أميصوم” في مناطق صومالية مختلفة، واعتبرت ذلك احتلالا لبلادها.

واتهم منتدى الأحزاب الوطنية وتحالف “هيغسي” وتحالف الواحد من يوليو للتغيير وحزب ودجر- في رسالة إلى البرلمان الصومالي- الجيش الإثيوبي بانتهاك سيادة الصومال ووحدة أراضيه.

وأضافت المعارضة أنها أصيبت بالصدمة من إسقاط قوات إثيوبية لطائرة تحمل مساعدات طبية في مدينة “بردالي” وردها الساخر على الحادث، متهمة القوات الإثيوبية بالتدخل في الشئون السياسية الداخلية للصومال.

وأوضحت الرسالة أن إثيوبيا نشرت في الأسابيع القليلة الماضية مزيدا من القوات في إقليم غدو بولاية جوبالاند، لزعزعة الاستقرار في الولاية التي فشلت في التدخل في انتخاباتها لصالح الرئاسة الصومالية في العام الماضي، واتهمتها بخرق حظر السلاح الذي فرضه مجلس الأمن الدولي على الصومال.

وانتقدت الرسالة ممثل مفوض الاتحاد الإفريقي ورئيس بعثة الاتحاد في الصومال “أميصوم” السفير فرانسيسكو ماديرا واتهمته بالفشل في الحفاظ على سمعة “أميصوم”، مشيرة إلى أنه ساهم في الإطاحة برئيس مجلس الشعب الصومالي السابق محمد شيخ عثمان جواري في عام 2018  وأنه تواطأ مع القوات الإثيوبية في التدخل في انتخابات ولاية جنوب الغرب في عام 2018 وانتخابات ولاية جوبالاند في 2019

وفي النهاية دعت المعارضة البرلمان الفيدرالي إلى التحقيق في التدخلات الإثيوبية وإسقاط القوات الاثيوبية طائرة تحمل مساعدة طبية مخصصة لمكافحة كوفيد -19 مطلع الشهر الجاري، واتخاذ الخطوات المناسبة حيال ذلك، كما دعت الاتحاد الإفريقي خصوصا مجلس الأمن والسلم الإفريقي إلى إعادة النظر في تدخلات الجيش الإثيوبي في الصومال الأمر الذي يسيء على سمعة بعثة الاتحاد في الصومال.