المرشح الرئاسي شريف شيخ أحمد.. رجل المرحلة
الصومال الجديد
آخر تحديث: 13/05/2022
بقلم الكاتب علي أحمد
يعتبر شريف شيخ أحمد المرشح الرئاسي الأوفر حظا في الانتخابات الرئاسية المقبلة، كما يعتقده مراقبون ومحللون، وهو شخصية قادرة على إنقاذ البلاد في هذا الوقت العصيب، وإزالة الغموض السياسي، والأمني، والانساني.
يتسم شريف -الذي كان رئيس الجمهورية في الفترة من 2009 إلى 2012- بقيادة حكيمة، وله أيضا رؤية سياسة تجاه القضايا الأمنية العالقة ، كما يتمتع بخبرة واسعة في معالجة الأمور الشائكة، حيث قاد ثلاث مرات مساعي جلعت العاصمة مقديشو تنعم بسلام واستقرار.
أولاها: كانت عند ما تم تعيينه رئيسا لمحكمة في شمال مقديشو، إذ نحج وقتذاك في إحلال السلام في العديد من أحياء العاصمة مقديشو؛ التي اشتهرت يومها بالفوضى وانعدام الأمن وأصبحت مسرحا لأعمال النهب والجرائم المنظمة.
ثانيتها: عندما تم تشكيل اتحاد المحاكم الإسلامية، وكقائد شاب ناجح، استطاع في ذلك الوقت إرساء الأمن في مقديشو، كما أنهي ما يسمى بأمراء الحرب، وعمل بالفعل على إعادة فتح الميناء والمطار الدوليين، والطرق الرئيسة بالمدينة المنكوبة.
وثالثتها: عندما تم انتخابه رئيسا انتقاليا لجمهورية الصومال الفيدرالية، إذ تصدى فورا للجماعات الإرهابية، متغلبا على مليشيات الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، حيث حرر العاصمة مقديشو بالكامل، وعددا من محافظات البلاد المجاورة لإقليم بنادر.
وفي فترة حكمه تمت صياغة مسودة الدستور الانتقالي الحالي، حيث تمت الموافقة عليها من قبل ما يقرب من 1000 عضو يمثلون الشعب الصومالي على أن يتم استكماله لاحقا، لكن لم يتم لسوء الحظ حتى هذه اللحظة.
بناء على تجربته السابقة التي حققت إنجازات لا يمكن تجاهلها في أرض الواقع فإنه يحظى بثقة الشعب الصومالي، بحيث يعتقد انه الشخص المناسب لقيادة الوطن في المرحلة المقبلة، لإرساء الأمن والاستقرار وتحقيق العدالة، وهما محوران أساسيان من برنامجه السياسي كما قال سابقا في مقابلة متلفزة.
العامل الأول الذي يجعل شريف شيخ أحمد شخصية مهمة في المرحلة المقبلة هو كونه يعتمد على سياسة استشارية، وهو شخص يحترم سيادة القانون، ومهام الأقاليم الإدارية، وتوجهات العملية السياسية الداخلية والمصالحة الوطنية.
والعامل الثاني هو أن الرجل اتصف بالأمانة والنزاهة والشفافية في فترة حكمه السابقة، مما يجعله تتجه إليه الأنظار من جديد لتحقيق العدالة، ومحاربة المحسوبة والفساد المالي والإداري المستشري في مؤسسات الدولة.
بما أن الصومال بحاجة ماسة حاليا إلى تضافر الجهود، والوحدة في صف واحد ضد كل التحديات، ولذا يؤمن شريف شيخ أحمد بالصلح كونه قريبا من الجميع سواء كانوا سياسيين، ومكونات المجتمع المدني، وشيوخ العشائر.
وأخيرا، انتخاب شريف شيخ أحمد رئيسا للصومال في الفترة القادمة يصب في مصلحة الوطن والشعب الصومالي؛ إن إن المرحلة المقبلة تتطلب شخصية قيادية حكيمة قادرة على تحريك السفينة نحو بر الأمان.