المرشحة فاطمة طيب تفقد الحلم الصومالي
الصومال الجديد
آخر تحديث: 15/08/2015
مقديشو – طارت أحلام فاطمة طيب، الأنثى الوحيدة المرشحة للانتخابات الصومالية والابنة الحادية عشرة لأسرتها المكافحة، التي كانت تراهن على انتخابات ديمقراطية في الصومال تأخذ بنظام “الشخص الواحد، التصويت الواحد”، وذلك مع إعلان الصومال أخيراً، استبعاد اعتماد نظام التصويت الشعبي المباشر في الانتخابات الرئاسية المقررة 2016.
وكانت فاطمة تراهن على التصويت الشعبي كوسيلة للحد من دور القبائل في اختيار من يدخل المعترك السياسي، وكررت مراراً أنها لا ترغب بحملة تحظى بتأييد من القبائل، كما درجت العادة في انتخابات الصومال السابقة، مضيفة في مقابلة تلفزيونية أخيراً: “في الماضي، اختارت القبائل رؤساء الصومال، والآن هناك أمل في أن يكون بإمكان البلاد أن تكون لها انتخابات ديمقراطية، وآمل أن ينتخب الناس المرشحين وليس القبائل”.
وكانت فاطمة المرشحة الوحيدة للانتخابات الرئاسية في الصومال التي تعرضت للتهديد بسبب ترشحها، لكنها قالت إنها على استعداد لتخاطر بحياتها لتكون رئيسة الصومال المقبلة.
وفاطمة التي عاشت معظم حياتها خارج الصومال ما زالت تحن للعودة إلى بلادها برغم مضي 25 عاماً على اغترابها.
ولدت في كينيا حيث كان يعيش والداها لتأمين معيشتهما، لكن فادومو تقول إن المجتمع الكيني لم يتقبل وجودها بسبب تاريخ من التوترات السياسية والعرقية بين البلدين. وفي عام 1989 تم اعتقالها وترحيلها إلى الصومال في خضم الحرب الأهلية. وتذكر فاطمة “أن أولى ذكرياتها كمواطنة من الدرجة الثانية، وشخصا غير مرغوب به، ومهجر، كان عندما تم تسليمها بطاقة صغيرة مكتوب عليها (اذهبي إلى ديارك)، ثم قدمت فنلندا لعائلتها حق اللجوء.
لكن رغبة كبيرة في مساعدة الصومال ما زالت تلاحقها، وقد انضمت إلى الأمم المتحدة متجهة نحو بونتلاند في الصومال مصطحبة معها طفلها الرضيع في العقد الأول من القرن الحالي. تقول: “الليلة الأولى نمت ملء جفوني، وشعرت بأنني في بيتي. وكنت نائمة على فراش، لكن كان هذا أفضل شيء كان يمكن أن أفعله في حياتي، ومنذ ذلك الحين لم أنظر إلى الوراء أبداً”. ولأسباب أمنية، انتقلت إلى نيروبي بعد ستة أشهر. وأكثر ما أثار قلقها كما تقول، هو العدائية وعدم الثقة التي شعرت بها من الصوماليين الأشخاص عينهم الذين كانت تحاول مساعدتهم.
وبعد إلغاء نظام التصويت الشعبي المباشر، فإنه من غير الواضح كيف ستتم الانتخابات المقبلة في الصومال، ونقلت الصحف عن مشرعين صوماليين ووزراء قولهم إن الزعماء المحليين و”أعضاء متعددين من المجتمع” سينتخبون القادة.
المرشحة المنفية
فاطمة طيب الأنثى الأولى المرشحة للانتخابات الصومالية عام 2016، التي قد يلغى ترشيحها مع استبعاد اعتماد نظام التصويت الشعبي المباشر.
انتقلت إلى فنلندا في تسعينات القرن الماضي هرباً من الحرب الأهلية حيث بنت حياتها، وتزوجت وأنجبت أربعة أطفال وعملت ممرضة. تقول إنها غادرت الصومال لأن خياراتها كانت معدومة.