الفاو: الجفاف ونفوق المواشي في الصومال يهدد اقتصاد البلاد
الصومال الجديد
آخر تحديث: 24/03/2018
روما – حذرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) من أن نفوق قطعان الماشية بشكل كبير في الصومال نتيجة للجفاف، والذي وصل إلى نسبة 60 في المائة من القطيع في بعض المناطق، الحق أضراراً فادحة بسبل معيشة الرعاة.
وبحسب المنظمة ويهدد هذا الأمر بتفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي في البلاد، والتي تظل حالة حرجة في مناطق الصومال الشمالية والوسطى.
وقالت الفاو في تقريرها “النظام العالمي للمعلومات والإنذار المبكر” إنه مع التوقعات بهطولات مطرية تحت المتوسط في أبريل/نيسان-يونيو/حزيران، فإن هناك حاجة طارئة لتعزيز صمود مجتمعات الرعاة وتجنب تدهور في سبل المعيشة والأمن الغذائي.
وقال دانييل دوناتي، ممثل الفاو في الصومال: “تعتبر الصومال تقليدياً دولة ذات اقتصاد زراعي رعوي. أثرت الخسائر الكبيرة في الثروة الحيوانية بشكل كبير على الاقتصاد والشعب الصومالي. ومن المهم جداً أن نواصل تقديم الدعم للرعاة لتقوية صمودهم في وجه الصدمات المناخية وذلك عن طريق تقديم مساعدات بيطرية وأعلاف لحيواناتهم”.
وفي مناطق الرعي الوسطى والشمالية في البلاد، فإن الآثار السلبية للجفاف الممتد في 2016 و2017 على الماشية بشكل خاص زادت أعداد من يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد بنسبة تقدر بـ3 بالمائة، ليصل العدد إلى 1.8 مليون شخص، أو 30 في المائة تقريباً من سكان هاتين المنطقتين.
وذكرت الفاو أن الخسائر الضخمة أدت إلى نقص الإمدادات في السوق، وهو ما أدى بدوره إلى ارتفاع كبير في أسعار الماشية ومنتجاتها، مثل الحليب، وهبوط حاد في الصادرات الحيوانية. وبحسب الفاو يتوقع أن يؤثر هذا بشكل كبير على الاقتصاد الصومالي، حيث يشكل قطاع الثروة الحيوانية حوالي 40 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وحيث ينشط 65 في المائة من السكان في قطاع تربية الحيوانات.
وأوضحت الفاو أن الأسر في مناطق الرعي تعاني بالفعل من الآثار الاقتصادية السلبية، وهو ما تعكسه المستويات المرتفعة من المديونية لهذه الأسر، وهو ما يحد أيضاً من القدرة على الحصول على الطعام، مشيرة إلى ازدياد مديونية العائلات في المناطق الشمالية والوسطى بنسبة 400 في المائة خلال 2017، وذلك بسبب شراء الطعام والماء بالدين والاقتراض لتمويل هجرة الماشية.