مقديشو – عرض رئيس الصومال، حسن شيخ محمود، على نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، “السيطرة التشغيلية الحصرية” على مطارين وميناءين استراتيجيين، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون الأمني واللوجستي بين البلدين.

وفي رسالة مؤرخة في 16 مارس، أبلغ حسن شيخ محمود الرئيس ترامب بأن الصومال مستعد لمنح الولايات المتحدة “السيطرة التشغيلية الحصرية” على قاعدتي بيلي دوغلي وبربرة الجويتين، بالإضافة إلى ميناءي بربرة وبوصاصو.

يهدف هذا العرض إلى ضمان وصول عسكري ولوجستي مستمر، ومنع القوى المنافسة من ترسيخ وجودها في هذا الممر الحيوي.

كانت قاعدتا بيلي دوغلي وبربرة تابعتين للقوات الجوية الصومالية خلال فترة حكم الرئيس العسكري الراحل محمد سياد بري.

تعد قاعدة بيلي دوغلي الجوية ، الواقعة في منطقة شبيلي السفلى على بعد 90 كيلومترا غرب مقديشو، مقرا لعدد من القوات الأمريكية التي تدرب الجنود الصوماليين.

أما ميناءا بربرة وبوصاصو، فهما يقعان على الساحل الاستراتيجي، ويشكلان نقطة محورية في التجارة الدولية.

تقع بربرة في “أرض الصومال”، التي أعلنت انفصالها عن بقية الصومال في مايو 1991، لكنها لم تحظَ باعتراف دولي، في حين يقع ميناء بوصاصو في ولاية بونتلاند الإقليمية.

تستند هذه المبادرة إلى الشراكة التاريخية بين الصومال والولايات المتحدة، التي بدأت في عهد الرئيس الأمريكي رونالد ريغان، عندما سمحت الحكومة العسكرية السابقة للولايات المتحدة باستخدام ثلاثة مطارات في مقديشو وكيسمايو وبربرة.

وأكد الرئيس محمود التزامه بتعميق هذه الشراكة، مع تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الأمنية واللوجستية.

كما أعرب الرئيس محمود عن استعداده لبدء مناقشات رسمية حول المقترح، وطالب الرئيس ترامب بإرسال وفد أمريكي إلى مقديشو “في الوقت المناسب للطرفين”.