نيويورك – أعربت جمهورية الصومال الفيدرالية عن قلقها العميق إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، وحثت المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات فورية وشاملة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

في بيان أدلى به وزير الخارجية الصومالي، السفير أحمد معلم فقي في مجلس الأمن الدولي خلال اجتماع رفيع المستوى، أشاد الصومال بالجزائر لتنظيمها الجلسة وأشاد بمساهمات قطر ومصر والولايات المتحدة في التوسط لوقف إطلاق النار.

وأكد المسؤولون الصوماليون أن التصعيد الأخير في غزة أدى إلى خسارة مأساوية لآلاف الأرواح البريئة وتدمير واسع النطاق للبنية الأساسية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس.

وأشار البيان إلى أن “الوضع المزري في غزة يتطلب مسؤولية أخلاقية ودولية جماعية لحماية الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني”.

وأكد الصومال أيضا على أهمية معالجة الأسباب الجذرية للصراع، بما في ذلك رفع الحصار عن غزة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وشددت الحكومة الصومالية على الحاجة إلى خطة إعادة بناء شاملة تستثمر في المجتمعات المحلية وتضمن الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي على المدى الطويل.

بالإضافة إلى ذلك، دعا الصومال إلى إتاحة الوصول دون عوائق للمساعدات الإنسانية وأكد دعمه لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). تلعب الوكالة دورا حاسما في توفير الخدمات الأساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين، وهو تفويض اعتبرته الصومال “غير قابل للتفاوض”.

واختتم الصومال بيانه بالتأكيد على تضامنه الثابت مع الشعب الفلسطيني والدعوة إلى سلام عادل ودائم قائم على القانون الدولي ومبادرة السلام العربية. وأكد البيان أن إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية هو مفتاح تحقيق الاستقرار والكرامة للمنطقة.

وحثت الحكومة الصومالية جميع الأطراف على العمل من أجل إيجاد حلول مستدامة وتجنب الإجراءات الأحادية الجانب التي قد تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني.