الصومال: مرشحون رئاسيون يطالبون باستقالة مدير المخابرات ويدعون إلى انتخابات حرة نزيهة
الصومال الجديد
آخر تحديث: 26/11/2020
اختتمت فعاليات المؤتمر التشاوري لمجلس اتحاد المرشحين الرئاسيين اليوم الخميس في العاصمة الصومالية مقديشو، وانقعد المؤتمر في فندق “جزيرة” في مقديشو في الفترة من 21 إلى 25 نوفمبر 2020م حيث صدر عن المؤتمر بيان ختامي يتألف من 18 بندا.
دعا بيان المرشحين إلى حلّ جميع اللجان الانتخابية الحالية، على المستويين الفيدرالي والإقليمي، بسبب عدم استيفائها للشروط اللازمة، وتشكيل لجان انتخابية تتفق عليها الأطراف المعنية بالانتخابات، من الحكومة الفيدرالية، الولايات الإقليمية، ومجلس اتحاد المرشحين.
وأكد البيان على أحقية السناتور عبده عبدالله حاشي رئيس مجلس الشيوخ للبرلمان الفيدرالي في تعيين ممثلي أرض الصومال في اللجان الانتخابية وحلّ الخلافات على المستويين الفيدرالي والإقليمي، لاعتباره ارفع مسؤول يمثل ارض الصومال في مؤسسات الدولة الفيدرالية.
ودعا البيان إلى إجراء انتخابات المقاعد البرلمانية المخصصة لأرض الصومال في قاعدة أفسيوني للقوات الجوية بحضور مراقبين من المجتمع الدولي، ومندوبين من المرشحين، وضباط الشرطة الصومالية وشرطة الأميصوم.
وشدد البيان على ضرورة ترك تعيين ممثلي القبائل البنادرية في اللجان الانتخابية لشيوخ العشائر، داعين إلى إجراء انتخابات المقاعد البرلمانية المخصصة للعشائر البنادرية في قاعدة أفسيوني للقوات الجوية، بحضور مراقبين من المجتمع الدولي ومن المرشحين ومن الشرطة الصومالية والإفريقية.
وحث البيان الحكومة الفديرالية إلى الإسراع في إجلاء أعضاء “الإدارة غير الشرعية” وعناصر القوات التي قامت بنشرها في محافظة غيذو بولاية جوبالاند، تحقيقا لإجراء الانتخابات البرلمانية في محافظة غيذو، كما هو منصوص في الاتفاقية الأخيرة حول الانتخابات.
وحث البيان رؤساء الولايات الإقليمية على الوقوف على مسافة واحدة من المرشحين دون الانحياز لأيّ أحد منهم، وتفادي إجراء انتخابات غير توافقية، كما دعا البيان إلى ضرورة ضمان حصة المرأة في البرلمان الفيدرالي البالغة إلى 30%..
وفيما يتعلق بالإجراءات الأمنية دعا المرشحون الرئاسيون في البيان تسليم مسؤولية أمن الانتخابات إلى الشرطة الصومالية وشرطة الأميصوم، ومنع الجيش وعناصر الاستخبارات من الضلوع في العملية الانتخابية.
ودعا المرشحون الرئاسيون مدير جهاز المخابرات والأمن الوطني فهد ياسين إلى الاستقالة عن منصبه تحقيقا لحيادية هذا الجهاز، حيث اعتبره المرشحون بأنه رئيس للحملة الانتخابية للرئيس الحالي محمد عبد الله فرماجو.
وحذر المرشحون الرئاسيون في البيان رئيس الجمهورية الحالي محمد عبد الله فرماجو من استغلال السلطة والمال العام والممتلكات الحكومية وعناصر الجيش لتحقيق أغراض حملته الانتخابية.
ودعا المرشحون الرئاسيون في البيان رئاسة الحكومة الفيدرالية إلى الحفاظ على استقرار البلاد، والابتعاد عن دق طبول الحرب وممارسة الأفعال التي قد تثير الكراهية بين أبناء البلاد، كما ناشد المرشحون بفتح المجال السياسي للآخرين، والقبول بحرية الصحافة.
وهدد المرشحون بتنظيم نظام انتخابي بالتعاون مع مختلف شرائح المجتمع المدني وحكومات الولايات لإنقاذ البلاد وتفادي حدوث فراغ دستوري، إذا أصرت الحكومة الفيدرالية على إجراء انتخابات غير متفق عليها بين الأطراف المعنية.