الصومال الجديد في حوار خاص مع سفير الجامعة العربية في مقديشو
الصومال الجديد
آخر تحديث: 25/08/2018
تشرفت مؤسسة الصومال الجديد للإعلام والبحوث والتنمية باللقاء مع سعادة السفير حمود سمران الحويطي رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى الصومال وإجراء حوار مع سعادته، وفيما يلي نص الحوار
الصومال الجديد: سعادة السفير حمود سمران الحويطي مرحبا بكم، تتشرف مؤسسة الصومال الجديد للإعلام والبحوث والتنمية بإجراء حوار مع سعادتكم.
السفير حمود الحويطي: مرحبا بكم في مقر بعثة جامعة الدول العربية في مقديشو. بالحقيقة أنا سعيد بلقائكم.
الصومال الجديد: متى وكيف تم اختيار سعادتكم رئيسا لبعثة الجامعة في مقديشو؟
السفير حمود الحويطي: حقيقة قبل تقاعدي عن العمل الدبلوماسي في المملكة العربية السعودية، جذبت انتباهي وثيقة صوماليه متداولة في التويتر يعود تاريخها إلى قبل ما 80 عاما، مضمونها : أن التجار والاهالي الصوماليين كانوا يبعثون بصدقاتهم إلى المملكة العربية السعوديه، وتحديدا إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة لتوزيعها على فقراءها. وعندما عرضت جامعة الدول العربية على مندوبيها طلب ترشيح رئيس بعثة لكل من جوبا ومقديشو تقدمت بطلب الترشح لهذا المنصب وتحديدا الصومال. وسئلت عند المقابلة عن سبب اختياري الصومال. وأشرت في إجابتي على هذا السؤال إلى تأثير تلك الوثيقة الصومالية علي نفسي، وانه قد حان الوقت لتسديد الدين لهذا الشعب، وخصوصا إذا تشرفت بمنصب رئيس بعثة جامعة الدول العربية في مقديشو. وتم بحمدالله ذلك، ووقع الاختيار علينا من قبل معالي الامين العام السيد أحمد ابوالغيط، وباشرت العمل في البعثة في شهر يوليو عام 2017.
الصومال الجديد: حدثنا عن مدى اهتمام جامعة الدول العربية بالشأن الصومالي وطبيعة عمل بعثتها في البلاد ؟
السفير حمود الحويطي: بالحقيقة كان الاهتمام العربي بالصومال حاضرا حتى في أحلك الظروف وفي فترة عدم الاستقرار في بداية التسعينات من القرن الماضي بعد انهيار الحكومة المركزية ودخول الصومال في أتون الحرب الأهلية. لم ينقطع منذ تلك الفترة استمرار الدعم العربي وكذلك تواصلت العلاقات العربية مع الصومال، حيث حافظ عدد من الدول العربية على وجود سفاراتها في مقديشو. ووقفت الدول العربية إلى جانب الصومال سياسيا وإنسانيا في كل الفترات. وكان مكتب جامعة الدول العربية يعمل من نيروبي في فترة الحرب الأهلية وانتقل إلى مقديشو في شهر يوليو عام 2008 بعد اتفاقية جيبوتي التي خرجت بمقتضاها القوات الإثيوبية من الصومال، بقرار من الأمين العام لجامعة الدول العربية في ذلك الوقت الاستاذ عمرو موسى. وقام السفير ابراهيم الشويمي سفير الجامعة العربية لدى الصومال الأسبق بفتح هذا المكتب في عام 2008، وظل يعمل إلى عام 2010، واستلم منه البعثة السفير محمد إدريس حتى عام2017، واستلمت من معلمي السفير إدريس العمل ليلتحق بعمله الجديد كوزير دولة بوزارة الخارجية في بلاده السودان الشقيق. يهدف هذا المكتب إلى خلق وجود عمل عربي ملموس في الصومال. تواجد هذا المكتب في مقديشو يأتي في إطار استراتيجية الجامعة العربية الرامية إلى دعم الصومال سياسيا، وذلك من خلال توجيه رسائل إيجابية إلى المهتمين بالشأن الصومالي، مفادها بأن الوضع في الصومال يسمح بعمل البعثات الدبلوماسية هنا في مقديشو. نستطيع القول بأن مكتب جامعة الدول العربية إضافة إلى السفارات العربية الأخرى في مقديشو يمثلون أكبر مجموعة دبلوماسية، وتضم سفارات جيبوتي والسودان واليمن وليبيا ومصر ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر، وهي ثمانية سفارات وبعثات دبلوماسية. بالحقيقة عمل مكتب البعثة في الصومال يحظى بترحيب وتقدير من قبل القيادات الصومالية. ومنذ وصولي إلى مقديشو لقينا كل الترحيب وبهذه المناسبة أتقدم بالشكر للسيناتور الشاب ايوب اسماعيل يوسف عضو مجلس الشيوخ ومستشار رئيس الوزراء للشئون العربيه الاستاذ عمر عرب لجهودهما وتعاونهما البعثه .
الصومال الجديد: ما هو دور الجامعة العربية في كافة الأصعدة في الصومال سياسيا أمنيا اجتماعيا اقتصاديا في المرحلة الراهنة؟
.السفير حمود الحويطي: تلعب جامعة الدول العربية دورا بارزا في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية والإنسانية والتنموية وإعادة البناء والإعمار وإعادة تأهيل مؤسسات الدولة الصومالية. وفيما يتعلق بالمجال السياسي فإن تواجد مكتب الجامعة العربية هنا في مقديشو مؤشر على وجود اهتمام عربي بالصومال على المستوى السياسي والدبلوماسي وكذلك مشاركة الحكومة الصومالية في الاجتماعات العربية المختلفة سواء كانت على مستوى المندوبين الدائمين في القاهرة في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أو اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي يشارك فيه وزير الخارجية الصومالي أو على مستوى القمم العربية التي يشارك فيها رئيس الدولة. شاركت الجامعة عبر ممثلها رئيس بعثة الجامعة السابق السفير محمد إدريس في مراقبة العملية الانتخابيه التي جرت في الصومال في 2016/2017 بالتنسيق مع منظمات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأرووبي وإيغاد ومنظمة التعاون الإسلامي.
أما من الناحية الثقافية والاجتماعية والصحية والتعليمية فإن مكتب بعثة الجامعة العربية نفذ عددا من المشروعات في مجال التعليم. وفي أغسطس من عام 2013 قامت الجامعة العربية بتمويل مشروع إعادة بناء وتأهيل عدد من المدارس في مقديشو، ضمن حملة “إذهب إلى المدرسة”، وذلك بالتعاون مع الحكومة الصومالية. و في مجال الصحة قامت الجامعة العربية في عام 2016 بتجهيز ثلاث مستشفات متحركة كبيرة، وهذه المستشفيات وصلت إلى مقديشو في سبتمر 2011، ولعبت دورا كبيرا أثناء المجاعة والجفاف الذي ضرب الصومال في ذلك العام. وفي المجال الصحي أيضا قامت بعثة الجامعه بعقد عدد من الدورات التدريبية. وعلى سبيل المثال قامت بتدريب 30 قابلة في المجال الصحي في الفترة 2011 – 2012 ولمدة ثلاثة أشهر. وفي شهر رمضان الماضي تم توقيع عقد شراء 4 سيارات اسعاف لصالح وزارة الصحة الصوماليه ونحن بصدد انهاء إجراءات شحنها من جده الى مقديشو.
تجدر الإشارة هنا إلى دور منظمات الإغاثة العربية الرسمية وغير الرسمية في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الصومالي أثناء الظروف الحرجة التي مرت بهذا الشعب، وبالتحديد عام 2011 عندما ضربت مجاعة فتاكة مناطق الصومال. ويوجد في مقديشو عدد من المستشفيات شيدتها الدول العربية وتقدم العلاج للمرضى، منها مستشفى السلام السوداني ومسشتفى الشيخ زايد في حي عبد العزيز ومستشفى البحرين ومستشفى اتحاد أطباء العرب.
الصومال الجديد: ما هي استراتيجية ومخططات الجامعة العربية تجاه الصومال في المرحلة المقبلة، وخاصة في مجال استكمال بناء الدولة؟
السفير حمود الحويطي: الجامعة العربية تولي اهتماما كبيرا بالصومال، باعتباره جزءا لا يتجزأ من العالم العربي، والقضية الصومالية لا تغيب من أجندات مؤتمرات الجامعة العربية، بل هي ضمن أولويات الملفات في أورقة الجامعة. بالمناسبة تجدر الإشارة هنا إلى مخرجات القمة العربية الأخيرة التي استضافتها المملكة العربية السعودية، ومن القرارات الصادرة من هذه القمة المتعلقة بالصومال دعوة الدول الأعضاء والأمانة العامة إلى تقديم الدعم السياسي والمادي والفني لمؤسسات الدولة الصومالية من حكومة فيدرالية وبرلمان بغرفتيه مجلس الشعب ومجلس الشيوخ لتمكينها من مواصلة تحقيق التقدم على الصعيدين السياسي والأمني ومساعدتها في مسيرة بناء الدولة، واستكمال مراجعة الدستور المؤقت وترسيخ النظام الفيدرالي وزيادة الشفافية والمساءلة، وإصلاح قطاع الأمن وتعجيل عملية الانعاش الاقتصادي وتأسيس الأحزاب السياسية والعمل على التنسيق مع بعثة الأمم المتحدة في الصومال في هذا الصدد. خلال هذه القمة تم تقديم الشكر للدول العربية التي ساهمت في إعفاء الديون عن الصومال، ومنها الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، والمملكة العربية السعودية.
الصومال الجديد: سعادة السفير هل لك أن تطلعنا على طبيعة برامج ومشاريع الجامعة العربية في الصومال؟
السفير حمود الحويطي: مشاريع وبرامج الجامعة العربية تظهر مدى اهتمام الجامعة بتنمية الإنسان الصومالي ورفع وعيه وبناء قدراته؛ لتمكينه من الاعتماد على نفسه وقيامه بإدارة شؤونه السياسية والأمنية والاقتصادية والاستفادة من ثرواته الطبيعية. وانطلاقا من واجبنا تجاه الأشقاء قمنا بتوفير المدارس والمستشفات وتوفير الخدمات للشعب الصومالي. نعتقد أن الفجوة التعليمية التي حصلت في الصومال بعد انهيار الدولة عام 1991 أفرزت بعض المشاكل السياسية والأمنية التي يعاني منها الصومال؛ لذلك ينصب جزء كبير من الاهتمام العربي في قطاع التعليم، الذي لو استقام لتستقيم القطاعات الأخرى إن شاء الله. وبهذه المناسبة أتقدم بالشكر الجزيل لحكومة دولة الكويت وعلى رأسها سمو الشيخ صباح الاحمد الصباح على مبادرتها بتبني مؤتمر لتطوير قطاع التعليم في الصومال هذا العام 2018. وأيضا نحن كجامعة الدول العربية نهتم بالمصالحة بين جميع مكونات الشعب الصومالي؛ لان الصومال بطبيعته وتشكيلته محتاج إلى وحدة وطنية حقيقية وتصالح بين كل المكونات الاجتماعية الصومالية. باسم بعثة الجامعة العربية نشيد بالإعلام الصومالي بشكل عام والصومال الجديد بشكل خاص، أنتم المرآة التي تعكس صورة الصومال بشكل مغاير عن الإعلام الدولي الذي يهتم بتغطية الجوانب السلبية فقط المتمثلة في الكوارث والمجاعة والإرهاب والقرصنة. وبهذه المناسبة بعثة جامعة الدول العربيه ترحب بالاعلام الصومالي الوطني وتشيد بدوره في نقل الصوره الحقيقيه للعالم العربي والعالم أجمع.
الصومال الجديد: كيف تقيّم بعثة الجامعة العربية تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد؟
السفير حمود الحويطي: دعني أقيّم الاوضاع باعتباري شخصا عاديا لا كدبلوماسي مقيم في مقديشو منذ سنة. من خلال متابعتي تطورات الأوضاع أعتقد أن هناك تحسنا في الأوضاع السياسية والامنية، وملاحظاتي الأخيرة بتحسن الأوضاع تتمثل في عدة أمور. أولها: جولة رئيس الوزراء حسن علي خيري وبرفقته مسؤولون مؤخرا في شاطيء ليدو بدون وجود حراسة أمنية مشددة، وهي خطوة ربما تدل على تحسن الوضع الأمني. ثانيا: باشرت العمل بالبعثة في رمضان قبل الماضي. وكان الحديث يدور حول أن الارهاب سوف يضرب في رمضان العاصمة مقديشو، كما جرت العادة في كل سنة، ولم يحدث بالفعل ما كان يتوقعه المتابعون. ثالثا: إقامة المحلات التجارية الكبيرة في الفترة الأخيرة في منطقة زوبي التي تعرضت لعمل إرهابي عنيف في 14 أكتوبر عام 2017 وتسبب في أضرار جسيمة في المنطقة، وألحق أيضا مقر بعثة الجامعة اضرارا ماديه. والحمد لله إنه تصادف مع يوم إجازة. هذا من الناحية الامنية.
أما من الناحية السياسية فيكفيك مشهد تنصيب رئيس الجمهورية الذي حضره رئيسان سابقان خاضا معه في السباق الرئاسي، وهو تمهيد لعملية انتخابية حرة مباشرة على أساس صوت لكل شخص في 2020، عندها سيحصل التحول السياسي والديمقراطي للصومال من خلال نظام الأحزاب السياسية، وسيخرج الصومال من المحاصصات القبلية وستكون الأحزاب السياسية التي تمثل الصوماليين في داخل مجلسي الشعب والشيوخ.
8. تتواجد قوات من الاتحاد الأفريقي في الصومال، ويتسائل البعض أين دور الجامعة العربية في مجال الأمن وحفظ السلام في الصومال؟
السفير حمود الحويطي: مهمة هذا المكتب هي أن يحدد احتياجات الصومال في كل المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية والزراعية والصحية والتعليمية، نرصدها ونقدمها لجامعة الدول العربية، والأمانة العامة بدورها تقوم بتعميمها على الدول العربية، ثم بعد ذلك كل دولة تقوم بدعم الصومال، حسب مجال اهتمامها، هناك دعم مالي من دول عربية، وهناك دعم في مجال الأمن، تدريب القوات في السودان والإمارات ومصر.
الصومال الجديد: الصومال يقع في منطقة استراتيجية مهمة، كيف تنظرون الى تطورات الاوضاع السياسيه والامنيه في الصومال وما تأثيرها على العالم العربي وخاصة الدول العربية المطلة على البحر الاحمر؟
السفير حمود الحويطي: أكيد إن ما يجري في الصومال يؤثر على الأوضاع في العالم العربي سلبا أوإيجابا بحكم العامل الجيوسياسي لموقع الصومال الاستراتيجي، لكونه مطلا على المحيط الهندي، ويطل كذلك على خليج عدن؛ الذي يؤدي إلى مضيق باب المندب الاستراتيجي في حالتي السلم والحرب؛ إذ يعتبر هذا المضيق ممرا مهما للتجارة الدولية. وأي أزمة في هذا المضيق تؤثر أيضا على الدول العربية المطلة على البحر الأحمر، وتؤثر كذلك على مضيق قناة السويس الذي يقع في المدخل الشمالي للبحر الأحمر، حيث يربط هذ المضيق قناة السويس البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط. من هنا يأتي الاهتمام العربي بل والاهتمام الدولي بالصومال. نحن نعي هذه الأهمية الاسترتيجية للصومال ولذلك نهتم بالصومال كجزء من الأمن القومي العربي وكجزء من الأمن الوطني لعدد من الدول العربية التي تطل على البحر الأحمر.
الصومال الجديد: هناك تراجع ملحوظ في الثقافة العربية في الصومال، هل توجد مشاريع من الجامعة العربية تهدف إلى تعزيز الثقافة العربية في الصومال للحفاظ على الهوية العربية للشعب الصومالي؟
السفير حمود الحويطي: سبق أن ذكرت أن الجامعة العربية مولت مشاريع حول إعادة بناء وتأهيل عدة مدارس في مقديشو. ونفذت كذلك عدة مشاريع ثقافية، من بينها مشروع دعم المكتبة الوطنية الصومالية. وبالتأكيد انتهت المرحلة الأولى من إعادة ترميم المكتبة الوطنية في العاصمة الصومالية مقديشو بتمويل من الجامعة العربية، وقمت أنا شخصيا بالزيارة للمكتبة الوطنية، واطلعت على الكتب التي أرسلتها بعض دور النشر العربية إلى الصومال مساهمة منها في دعم اللغة ومساعدة الباحثين فيما يخص اللغة العربية، وهي كتب حقيقة قد لا تؤدي إلى الهدف النهائي ولكنها تسد جزءا من الفراغ في المكتبة الوطنية فيما يخص اللغة العربية. وكانت المكتبة قد تأثرت بفعل الحرب الأهلية في الصومال قبل إعادة ترميمها من قبل الجامعة.
الصومال الجديد: بما أن الصومال دولة عربية، لكن دستور الدولة مكتوب باللغتين الصومالية والانكليزية، هل يوجد مشروع لتعريب الدستور
السفير حمود الحويطي: فيما يخص مشروع تعريب الدستور، حقيقة الحكومة الصومالية ممثلة بوزارة شؤون الدستور، تقدمت للجامعة العربية بمشروع تعريب الدستور الصومالي، حيث إن الدستور ينص على أن اللغة الرسمية للدولة هي الصومالية والعربية، ولا تتوفر نسخة عربية للدستور منذ فترة طويلة. تمت موافقة الجامعة العربية على تمويل هذا المشروع في مرحلته الأولى، والحمد الله على هذه الخطوة. بهذه المناسبة، اتقدم لمعالي وزير الدستور والشؤون الفيدرالية بالشكر الجزيل على تشكيل اللجنة المخصصة للتعريب، وتتكون اللجنة من خبراء من أبناء الصومال ذوي الكفاءة، وأشكر كذلك أعضاء اللجنة على جهودهم المبذولة، وبالحقيقة أحرزوا تقدما كبيرا في عملية ترجمة الدستور وتعريبه.
الصومال الجديد: وأخير ما هي التوصيات التي تود سعادتكم تقديمها للصومال حكومة وشعبا؟
السفير حمود الحويطي: تتواجد في الصومال منظمات دولية وإقليمية مختلفة بهدف مساعدة ودعم الصومال والمساهمة في إعادة الإعمار، مثل الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. الحكومة الصومالية تتمتع بعلاقات جيدة مع هذه المنظمات، وهذا يتطلب من الحكومة الصومالية التركيز على تعزيز التواصل والتعاون مع هذه المنظمات. وجامعة الدول العربية تدعو الحكومة الصومالية في هذا الإطار إلى الاستفادة من المنظمات العربية المتخصصة التي تعمل داخل جامعة الدول العربية والمعنية بتنفيذ خطة تنمية وإعمارالصومال التي أعدتها الحكومة.