“الصليب الأحمر” يقدم مدفوعات شهرية لمساعدة 150 ألف أسرة صومالية

التحرير

آخر تحديث: 1/09/2022

[supsystic-social-sharing id="1"]

مقديشو – تلقت أكثر من 150 ألف أسرة، معظمها في جنوب ووسط الصومال، ما يكفي من المال لشراء الطعام لمدة شهر، وهو الأول في سلسلة مدفوعات شهرية تهدف لتوفير الإغاثة الطارئة للأشخاص الذين طردوا من منازلهم بسبب الجفاف الشديد الذي يضرب البلاد، حسب ما ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وذكر بيان نشره الموقع الرسمي للجنة، أن كل أسرة منحت 90 دولارًا لتغطية تكلفة الطعام أو المواد الضرورية الأخرى، من خلال برنامج تديره اللجنة الدولية للصليب الأحمر بلغ إجماليه أكثر من 13 مليون دولار حتى الآن.

وقالت المنظمة الخيرية : ” أن الغرض من المساعدة النقدية هو مساعدة الأشخاص الأكثر ضعفا على البقاء على قيد الحياة وتقليل الديون”.

استمر الجفاف لمدة 4 مواسم مطيرة متتالية، وتفاقم أثره الاقتصادي على المجتمعات الضعيفة، بسبب النزاع المسلح الذي طال أمده وارتفاع أسعار الغذاء والوقود.

مع هطول الأمطار القادمة في أكتوبر، تواصل العائلات الريفية، التي جُردت من مصادر رزقها، الفرار إلى المدن، على أمل تلقي المساعدة من الأقارب ومجموعات الإغاثة، ونزح أكثر من 30 ألف شخص في مايو، و100 ألف في يونيو، بينما سجل يوليو 83 ألفًا، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة، منذ يناير 2021، يُعتقد أن أكثر من مليون شخص قد نزحوا بسبب أزمة الجفاف.

وتدعم اللجنة الدولية التعاونيات الزراعية الناس لمساعدتهم على بناء القدرة على الصمود في مواجهة الآثار المتفاقمة للصدمات المناخية، من خلال التدريب والبذور المقاومة للجفاف والأدوات الزراعية والنقود اللازمة للري.

وستواصل اللجنة الدولية توزيع المساعدات النقدية على الأشخاص في المناطق المتضررة من النزاع في الصومال وإعادة تأهيل الآبار، وستواصل المجتمعات في هذه الأماكن الاستفادة من خدمات الرعاية الصحية الأولية والعيادات الصحية المتنقلة وتلقي دعم الحماية.

ويعاني الصومال أزمة جوع واسعة الانتشار يمكن أن تودي بحياة مئات الآلاف من الناس، حيث أثر الجفاف حتى الآن على 7 ملايين شخص، وشرد أكثر من 805 آلاف شخص آخر من منازلهم وفق منسق الأمم المتحدة المقيم، ومنسق الشؤون الإنسانية في الصومال، آدم عبدالمولى.

ويواجه 7.1 مليون صومالي -أي نحو 50% من السكان- حاليا انعدام الأمن الغذائي، وقد يستمر ذلك حتى سبتمبر المقبل، على الأقل، منهم 213 ألفا سيواجهون جوعا ومجاعة كارثية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 160% منذ إبريل الماضي.

وتعد النساء والأطفال وكبار السن أكثر الفئات المتضررة، حيث شكلوا 82% من مجموع النازحين بسبب الجفاف منذ يناير الماضي، ويواجه ما يقدر بنحو 1.5 مليون طفل، دون سن الخامسة، سوء التغذية الحاد، بمن في ذلك أكثر من 386 ألفا من المحتمل أن يعانوا سوء التغذية الحاد، بزيادة قدرها 55 ألفا مقارنة بالتقديرات السابقة.

وعلى صعيد متصل، حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، من أن المناطق المنكوبة بالجفاف في القرن الإفريقي تستعد لاحتجاب موسم الأمطار للعام الخامس على التوالي، مما سيزيد من حدة الأزمة التي تؤثر على ملايين الناس.

ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي للمنظمة، تُظهر التوقعات للفترة من أكتوبر إلى ديسمبر 2022، والتي صدرت عن منتدى التوقعات المناخية الموسمية في منطقة القرن الإفريقي الكبرى فرصا عالية لظروف أكثر جفافا من المتوسط في معظم أنحاء المنطقة، ومن المتوقع أن تشهد المناطق المتضررة من الجفاف في إثيوبيا وكينيا والصومال، على وجه الخصوص، معدلات هطول أمطار أقل بكثير من المعتاد حتى نهاية العام.

المصدر: وكالات

قضايا ساخنة

هل تستمر الدوحة في التأثير على الانتخابات الصومالية بالمال السياسي؟

المرشح البغدادي في حديث خاص للصومال الجديد

بعد أربع سنوات من الدور السلبي في الصومال: قطر تحاول تلميع صورتها

خطاب الرئيس دني .. مخاوف وأسرار

الاتفاقيات حول النفط الصومالي .. تقض مضاجع الخبراء في الصومال