مقديشو- وقع الرئيس محمد عبد الله فرماجو على قانون الانتخابات الفيدرالية يوم أمس الخميس لدى مشاركته في مناسبة اختتام الدورة السادسة للبرلمان الفيدرالي بغرفتيه.

وأشار الرئيس في خطاب ألقاه في المناسبة إلى أن القانون أعاد السلطة إلى الشعب الصومالي وأضاف أن على الشعب أن يختار الحزب الذي يريده.

أوضح فرماجو أن القانون يعطي الفرصة إلى الشباب الذين يقدرون بأنهم 75% من الشعب وحثهم على وضع السلاح واغتنام هذه الفرصة لإحداث تغيير بأصواتهم، مطالبا إياهم بالابتعاد عن القبلية.

ولفت الرئيس الصومالي إلى أنهم يسعون إلى إجراء انتخابات آمنة وحرة ونزيهة يتمتع الجميع فيها بالفرص المتكافئة، مشيرا إلى أن وقت الصراعات قد ولى، ودعا إلى انتخاب الاحزاب والمرشحين بكفاءتهم لا لانتماءاتهم القبلية، موضحا أن الصومال وضع أقدامه في طريق الديمقراطية.

وطلب من السياسين الثقة بالشعب وبالقوانين وفي مقدمتها قانون الانتخابات، وذكر أن إجراء انتخابات شعبية في البلاد جاء نتيجة جهود بذلتها حكومته وحكومتا الرئيسين السابقين شريف شيخ أحمد وحسن شيخ محمود الذين أوضح أنهما ساهما في مسيرة إعادة السلطة إلى الشعب لاختيار ممثليهم.

وأكد الرئيس أن القانون سيتم تسليمه إلى اللجنة الوطنية المستقلة للاتنخابات لتجري مشاورات مع النواب والحكومة الفيدرالية ومنظمات المجتمع المدني والشعب الصومالي والولايات الإقليمية والمجتمع الدولي.

وألمح إلى أن عام 2020 يتزامن مع مرور 60 عاما على حصول البلاد على استقلالها في 1960، مشيرا إلى أن له ذكرى خاصة رغم المشاكل التي تعاني منها البلاد.

ودعا إلى إبداء الرغبة في إعادة إعمار البلاد والدخول في مصالحات حقيقية وإعادة الوحدة ، وأوضح أن الصومال كان يحظى في الثلاثين عاما التي تلت الاستقلال بالاستقرار والوحدة كما كان يعاني من المشاكل والانقسامات في الثلاثين عاما الأخيرة.

وحث في النهاية الشعب الصومالي على الاستعداد للمشاركة في مناسبة مرور 60 عاما على استقلال البلاد وأن يلعب كل أحد دوره في العمل لصالح الوطن.