مقديشو- اعتذر الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو يوم أمس الخميس لدى مشاركته في المؤتمر القضائي الوطني السنوي عن الجرائم التي تعرض لها سكان أرض الصومال على أيدي النظام العسكري بقيادة الرئيس الصومالي الراحل محمد سياد بري.

وقال الرئيس: ” يجب الاعتراف بما حدث للأسف ضد الشماليين وأن يتم تصحيح الفصول السوداء من التاريخ الصومالي”.

وأوضح أن ما جرى لم يكن غزوا من الجنوبيين على الشماليين، ولم يكن على أساس عشائري بل تم ذلك بفعل النظام السابق، وأضاف “أنقل أسفنا للموتى والجرحى والمصابين”.

وجاء اعتذار الرئيس فرماجو الذي يعتبر الأول من نوعه بعد يومين من المحادثات التي أجراها مع رئيس إدارة أرض الصومال لانفصالية موسى بيحي عبدي على هامش القمة الإفريقية في أديس أبابا.

يذكر أن الرئيس الصومالي الراحل محمد سياد بري أمر في عام 1988 قواته الجوية بقصف هرغيسا وغيرها من المدن في الأقاليم الشمالية لقمع انتفاضة ضده وأسفرت العملية عن مقتل الآلاف، وقد أعلن سكان تلك الأقاليم بعد الإطاحة بنظام بري في مطلع عام 1991 الاستقلال لكنهم لم يحصلوا على اعتراف المجتمع الدولي حتى الآن.