أديس أبابا- ألقى الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، يوم السبت خطابا في القمة السادسة والثلاثين للاتحاد الأفريقي  في أديس أبابا، تناول فيه القضايا التي تمس بلاده والقارة والعالم.

وأعرب عن تفاؤله بتغلب الصومال على التحديات التي تواجهه بالعمل الجاد والالتزام السياسي الحقيقي، وذكر الرئيس أن أهدافه واضحة وهي: هزيمة الإرهاب وتعزيز السياسة الشاملة، وتنمية الاقتصاد، وتقديم الخدمات الاساسية للشعب الصومالي.

وأشار شيخ محمود إلى أن حكومته حققت بالفعل تقدما كبيرا في خطتها حول محاربة حركة الشباب عسكريا واقتصاديا وأيدوليوجيا، ووعد بتكثيف الجهود في هذا الاتجاه حتى يتم القضاء على الإرهاب في الصومال والمنطقة والقارة الأفريقية.

وقال الرئيس: إن تعزيز السياسة الشاملة مهم للغاية خاصة في قارة متنوعة مثل أفريقيا، مشيرا إلى أن الصومال ملتزم بمواصلة الحوار والمصالحة وكذلك استكمال عملية مراجعة الدستور، ووعد بتعزيز الديمقراطية في بلاده والعلاقة مع المجتمع المدني لضمان أن يكون لكل فرد دور حقيقي .

وأضاف أنه اتخذ شعاره الانتخابي “صومال متصالح مع نفسه ومع العالم” للدلالة على الكيفية التي تسعى بها حكومته إلى تعزيز علاقاتها مع الأصدقاء الدوليين وبناء علاقات جديدة مع الآخرين لضمان مشاركة الصومال في التقدم والازدهاء في عالم اليوم.

وذكر الرئيس أنه يعدّ تطوير العلاقة مع الاتحاد الأفريقي وجميع الدول الأعضاء أولوية قصوى للصومال، مشيرا إلى أنهم يتطلعون إلى مستقبل مزدهر مسترشدين بأجندة 2063.

وألمح إلى وجود تحديات يجب مواجهتها معا من بينها مكافحة الإرهاب والتعامل مع تغير المناخ وتحقيق النمو الاقتصادي، وخلق فرص عمل وتمويل أجندات التنمية العالمية مثل تلك المذكوة في أجندة 2030 للتنمية المستدامة للأمم المتحدة.

وقال: “لا يمكن التفكير والعمل بمعزل عن الآخرين في هذا العالم المترابط ، حيث تتأثر التحديات والفرص بالتغيرات الاقتصادية والسياسية التي تؤثر علينا جميعا”.

في الختام ، أكد الرئيس التزامه بالعمل مع الاتحاد الأفريقي والدول الأعضاء وجميع أصدقاء الصومال لجعل بلاده وأفريقيا والعالم مكانا آمنا متقدما ومزدهرا.