الرئيس الصومالي ينفي الشائعات حول عزمه حل البرلمان
الصومال الجديد
آخر تحديث: 30/06/2015
مقديشو – شارك رئيس الجمهورية حسن شيخ محمود يرافقه رئيس الوزراء عمر عبد الرشيد اليوم في جلسة للبرلمان الصومالي وألقى أمام النواب خطابا مطولا تناول فيه أوضاع البلاد وأداء الحكومة الفيدرالية.
وقدم في البداية تهانيه إلى نواب البرلمان بمناسبة الـ 1 من يوليو ومرور 55 عاما على حصول الأقاليم الجنوبية على استقلالها من إيطاليا ووحدتها مع الأقاليم الشمالية، وأشار إلى أن أمام البلاد الكثير من الأعمال المهمة التي ينبغي التعاون في القيام بها.
وأوضح الرئيس أن الصومال تجاوز مرحلة صعبة وأنهم عاكفون على بناء صومال جديد، وذكر أن الحكومة الفيدرالية تشجع جهود المصالحة والسلام، وتحدث عن إنجازات تحققت في مجالات الأمن وخدمة القضاء وإدارة الشئون المالية، مشيرا إلى أن الحكومة تتبع أساليب عصرية تجعل ممارسة الفساد أمرا صعبا، مضيفا بأن الحكومة حققت نجاحا في تطبيق النظام الفيدرالي وتشكيل إدارات مؤقتة.
واعترف بوجود صعوبات اقتصادية أثرت على حياة الشعب من بينها ندرة العملة الوطنية وعدم حصول الحكومة على مساعدات لدعم ميزانيتها، لكنه كشف عن خطوات يتم اتخاذها لتجاوز المشكلة الاقتصادية.
وفي صدد حديثه عن الجانب الأمني أشار إلى أن القوات الحكومية والإفريقية بالتعاون مع الشعب الصومالي أدت واجبها في الحرب ضد الإرهابيين، وشدد على حرص الحكومة على إحلال السلام في البلاد والقضاء على الإرهابيين الذين يشكلون خطرا على أمن الصومال والمنطقة والعالم بأسره.
ونفى الرئيس الشائعات التي يتم تداولها في هذه الأيام حول عزمه حل البرلمان، مؤكدا أنه ليس لديه صلاحيات قانونية تمكنه من حل البرلمان، معتبرا تلك الشائعات عارية عن الصحة، وأشاد بأداء البرلمان، مشيرا إلى أعمال كثيرة تنتظره من بينها المصادقة على اللجان المستقلة، ومشددا على أنه لن يكون تمديد بعد نهاية ولاية الحكومة الفيدرالية، وذكر أن مهمتهم تمهيد الطريق لإجراء انتخابات ديمقراطية في البلاد.
وذكر أن حكومته مستعدة لاتخاذ علاقات طيبة مع جيران الصومال، لكنه ألمح في الوقت نفسه إلى قضايا عالقة بين الصومال وبعض الدول المجاورة مثل قضية الحدود البحرية بين الصومال وكينيا، وأكد أن حكومته عازمة على الحفاظ على حدود جمهورية الصومال الفيدرالية، وأضاف بأن قضية الحدود مطروحة أمام محكمة العدل الدولية، مشيرا إلى أن حكومته ترحب بحل الخلاف بشأن تلك الحدود بالتفاوض شريطة عدم المساس بسيادة الصومال على أراضيه.
وأبدى معارضته الشديدة للجدار العازل الذي تبينه كينيا في الحد الفاصل بينها وبين بلاده، وذكر أن الحكومة الفيدرالية شكلت لجنة لدراسة تلك القضية، معتبرا بناء ذلك الجدار غير مجد، وأشار إلى أن الصومال مستعد للتعاون مع كينيا إذا كانت لديها مخاوف أمنية.