أعلن الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله أمس الأحد الموافق 5/5/ 2019م، عن إجراء تعديل وزاري طال العديد من الوزرات “المهمة”، وجاء ذلك ضمن مرسوم رئاسي أصدره الرئيس جيلـه، تم بمقتضاه دمج بعض الوزارات وإنشاء حقائب جديدة فيما أبقيت معظم الأسماء القديمة مع بعض التنقلات من وزارة لأخرى، وفقاً للتعديلات الجديدة.

كما دخلت أربعة أسماء جديدة في هذه التشكيلة الوزارية حيث جرى تسمية رضوان عبد الله بهـدون، وزيراً للإعلام المكلف بالبريد والاتصالات، خلفاً لعبدي يوسف سوجه، وتعيين محمد ورسميه ديريه وزيراً للصحة خلفاً للدكتور جامع علمي عكيه، وتعيين عبد القادر آدم شيـر وزيراً للميزانية خلفاً لبوديه أحمد روبله، كما تم تعيين إسماعيل إبراهيم روبله وزيراً للعمل المكلف بالإصلاح الإداري، خلفاً لحسن إدريس سمريه.

وكان مصدر رفيع في الرئاسة الجيبوتية، قد أشار إلى أن هذا التعديل الوزاري يأتي استجابة لتفعيل وتنظيم عمل الحكومة باستمرار وفقاً للاحتياجات السياسية والاقتصادية والتنموية في البلاد.

وأكد أن هذا التعديل كان متوقعاً، وجاء نتيجة لمشاورات سياسية مستفيضة بدأها الرئيس جيله منذ فبراير الماضي، ولذا كان متوازناً إذ راعي التوازنات القبلية والجهوية التي يعتمد عليها النظام السياسي، ومعرباً عن أمله في أن تنال التشكيلة الحكومية الجديدة قبول وتأييدالمجتمع الجيبوتي.

وبالمقابل قللت قيادات الأحزاب السياسية المعارضة، من أهمية مثل تلك التعديلات الوزارية التي وصفتها بـ “التجميلية”، كما شككت في قدرة الحكومة على معالجة الأزمات المتراكبة التي تواجهها البلاد على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مؤكدة أن إخراج البلاد من هذه الدوامة يتطلب من النظام الحاكم إرادة سياسية حقيقية لتغيير نهجه السياسي الاستبدادي، وإتاحة الحريات العامة ومحاربة الفساد والمحسوبية، فضلا عن إشراك جميع المكونات الوطنية في إدارة البلاد.

وتضم التشكيلة الحكومية الجديدة 21 وزيراً، و3 وزراء دولـة (وزيـر بدون حقيبة) نالت قبائل العفر إلى جانب رئاسة الوزراء، تسعة حقائب وزارية بينها الخارجية والدفاع والنقــل والتخطيط والسياحة، وآلت 11 حقيبة وزارية لقبيلة العيسى، فيما أسند 4 حقائب للأقليات الأخرى.