مقديشو- وجه الرئيس الصومالي الأسبق شريف شيخ أحمد وزعيم متندى الأحزاب الوطنية المعارض تحذيرات شديدة اللهجة إلى قيادة الحكومة الفيدرالية بعد تعرضه والوفد المرافق له لعراقيل من الحكومة الصومالية في كل من مطاري مقديشو وبلدوين وهم يحاولون إيصال مساعدات إلى المتضررين من الفيضانات في إقليم هيران.
وأشار الرئيس الأسبق في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد في منزله بعد عودته من بلدوين إلى أن قيادة الحكومة الفيدرالية ستواجه مصير مليشيات زعماء الفصائل الصومالية والقوات الإثيوبية ومقاتلي حركة الشباب الذين أجبروا على الخروج من مقديشو.
وقال ” كانت مليشيات قبلية تسيطر على مقديشو وبعد قتال تم طردها، ثم استولت قوات إثيوبية عليها وأجبرت هي الأخرى عن الخروج منها ثم طردت حركة الشباب التي استولت على العاصمة، وتساءل هل هؤلاء (قيادة الحكومة الصومالية) أقوى من تلك الجهات؟” وأردف قائلا: ” والله ثم والله ثم والله سنطردهم إذا لم يوقفوا الاستفزازات”
وأوضح شيخ أحمد أن منتدى الأحزاب الوطنية تم تأسيسه لنصرة الصوماليين الذين يتعرضون للظلم، وأبدى استغرابه لمحاولة الحكومة الفيدرالية عرقلة إيصال مساعدات إلى محتاجين صوماليين وحث المواطنين على إيصال شكاواهم للمنتدى متعهدا بقيامهم لاستعادة حقوقهم حق القيام.
وذكر أن القيادة الحالية وضعت قوانين البلاد جانبا، وأنها لا تختلف عن حركة الشباب، مشيرا إلى أنهما وجهان لعملة واحدة وأنهما يعملان على تدمير البلاد، وتطرق إلى تهديد رئيس ولاية هيرشبيلي بمقاضاة الشركة التي تتبع لها الطائرة التي نقلتهم إلى بلدوين، وأضاف أن المطلوب أن ترفع الشركة دعوى ضد من حاولوا عرقلة عملها وإشاعة أن الأمطار عطلت مطار بلدوين الأمر الذي اتضح كذبه بعد وصولهم إليه حيث لم يروا فيه أي أثر للماء، واختتم مؤتمره الصحفي بالقول بأن القيادة الحالية تحاول أن تسلبهم حرياتهم، وأكد أنهم لن يقبلوا ذلك.