الحكومة الفيدرالية الصومالية تعلن انشقاق قوات جوبالاند في بلدحاوه
الصومال الجديد
آخر تحديث: 10/12/2024
مقديشو – أعلنت الحكومة الفيدرالية الصومالية أن مجموعة من الجنود الموالين سابقا لجوبالاند انشقوا وانضموا إلى الجيش الوطني الصومالي، وقد تم الكشف عن القوات خلال حفل عام في بلدحاوه، وهي مدينة متنازع عليها في إقليم غدو.
وأشاد كبار المسؤولين، بمن فيهم قائد اللواء العاشر من الفرقة 43، بالمنشقين وأكدوا لهم الاندماج الكامل في القوات الوطنية. وقال القائد للقوات: “ستتم حماية حقوقكم كجنود في الجيش الوطني الصومالي”.
ونفت قيادة جوبالاند بسرعة هذه المزاعم، ووصفت الحدث بأنه مسرحية سياسية، وذكر الجنرال يوسف حسين عثمان (طومال)، وزير الأمن في جوبالاند، أن الجنود المعروضين لم يكونوا منشقين بل مزيج من ميليشيات العشائر والمنشقين من برنامج تدريبي في إريتريا برعاية مقديشو. وقال طومال “إن هذه محاولة أخرى من جانب الحكومة الفيدرالية لإضعاف إدارة جوبالاند وزرع الفتنة في المنطقة”.
أصبح إقليم غدو، وخاصة مدينة بلدحاوه، نقطة اشتعال في الصراع بين الحكومة الفيدرالية وجوبالاند، حيث اتُهمت مقديشو بمحاولة فرض السيطرة المباشرة على الإقليم. وقد أثار ما يجري في الإقليم مخاوف أوسع نطاقا بشأن هشاشة النظام الفيدرالي في الصومال، والذي يعاني بالفعل من ضغوط بسبب المصالح المتنافسة وانعدام الثقة بين الحكومة المركزية والولايات الفيدرالية الأعضاء.
ويحذر المحللون من أن تصرفات الحكومة الفيدرالية في غدو قد تؤدي إلى تصعيد التوترات مع جوبالاند ومع الولايات الفيدرالية الأخرى التي تخشى من تجاوزات مقديشو الملحوظة، ويزعم المنتقدون أن هذه التحركات تخاطر بعرقلة جهود المصالحة الوطنية وقد تزعزع استقرار منطقة تعاني من التمرد والأزمات الإنسانية.
وبالنسبة لسكان بلدحاوه، جلبت لعبة الشد والجذب السياسية الارتباك والقلق، وقال أحد شيوخ المنطقة، الذي طلب عدم الكشف عن هويته: “نحن لا نعرف من هو المسؤول الحقيقي هنا”.