الحكومة الفيدرالية الصومالية تؤكد انسحاب 2000 من القوات الأفريقية وتبدي استعدادها للاستلام التدريجي للمسؤوليات الأمنية
الصومال الجديد
آخر تحديث: 10/06/2023
مقديشو- أعربت الحكومة الفيدرالية الصومالية في بيان أصدرته يوم الجمعة عن امتنانها العميق لبعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (أتميص) والدول المساهمة بقوات في البعثة على التزامها الراسخ بالسلام والأمن في الصومال. وأثنت الحكومة على البعثة لجهودها الطويلة في تعزيز الاستقرار في البلاد والمنطقة الأوسع ، معترفة بأن تضحياتها ستظل في الذاكرة دائما.
وأشارت الحكومة الفيدرالية إلى أن قواتها المسلحة ومؤسساتها الأمنية تستعد لتولي مسؤولية أكبر عن الأمن في جميع أنحاء الصومال. وأضافت أنها نجحت على مدى الأشهر القليلة الماضية، بالتعاون مع شركائها، في تكوين قوات إضافية ستتولى المسؤوليات الأمنية التي يشغلها حاليا 2000 فرد من بعثة الاتحاد الأفريقي، موضحة أن هذا الانتقال للمسؤوليات يتم وفقا لقراري مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2628 و 2670.
كررت الحكومة الفيدرالية الصومالية التزامها الراسخ بتنفيذ هذه القرارات وذكرت أنها أنشأت فريقا تقنيا مشتركا يضم ممثلين عن نظام إدارة المعلومات والتحليل المالي في البعثة الأفريقية، ومكتب الأمم المتحدة للدعم في الصومال، والحكومة الصومالية، للإشراف على التنفيذ السلس لهذه القرارات، مشيرة إلى أن هذا الفريق سيعمل بشكل تعاوني لضمان تسليم سلس للمسؤوليات الأمنية من أتميص إلى القوات الصومالية بحلول نهاية يونيو 2023.
وورد في البيان: “إن جهود الحكومة الصومالية لتولي قدر أكبر من الملكية الأمنية هي خطوة مهمة نحو تقدم البلاد المستمر والاعتماد على الذات. يعكس الانسحاب التدريجي لقوات بعثة الاتحاد الأفريقي الإنجازات الهامة التي تحققت في السنوات الأخيرة فيما يتعلق بتحقيق الاستقرار وبناء السلام في الصومال”.
وأضاف “بينما تقوم الحكومة الفيدرالية الصومالية بدور معزز في الحفاظ على الأمن ، فإنها تظل ثابتة في التزامها بالعمل مع الشركاء الدوليين والمنظمات الإقليمية والشعب الصومالي لتوطيد السلام وتعزيز التنمية في جميع أنحاء البلاد. تدرك الحكومة التحديات التي تنتظرها ولكنها تظل مصممة على بناء مستقبل آمن ومزدهر لجميع الصوماليين”.
يمثل الانسحاب التدريجي لجنود بعثة الاتحاد الأفريقي نقطة تحول في المشهد الأمني في الصومال ، مما يشير إلى استعداد البلاد لتحمل مسؤولية أكبر عن استقرارها. وتتطلع حكومة الصومال الفيدرالية إلى هذا الفصل الجديد ، واثقة من قدرة قواتها المسلحة ومؤسساتها الأمنية على ضمان سلامة ورفاه مواطنيها.