الحكومة الصومالية تحذر رئيس ولاية جوبالاند من إجراء انتخابات غير مباشرة
الصومال الجديد
آخر تحديث: 10/11/2024
مقديشو- حذرت وزارة الداخلية والشؤون الفيدرالية والمصالحة في الحكومة الصومالية ، في بيان أصدرته، السبت، رئيس ولاية جوبالاند، أحمد محمد إسلام “مدوبي” من إجراء انتخابات غير مباشرة في الولاية، وهددته باتخاذ الخطوات اللازمة ضده إذا أقدم على ذلك.
واتهمت الوزارة، الرئيس مدوبي بالتملص عن الاتفاقيات التي وقع عليها اثناء اجتماعات المجلس الاستشاري الوطني في الفترة من يونيو 2022 إلى مايو 2024 والتي نصت على توحيد الانتخابات في البلاد وإجراء انتخابات “صوت واحد لشخص واحد” وتشكيل مفوضية مستقلة مشتركة تشرف على الانتخابات في البلاد.
وأشار بيان الوزارة إلى أن أحمد مدوبي انسحب عن الاجتماع العاشر للمجلس الاستشاري الوطني بعد انطلاقه في مقديشو في 2 أكتوبر 2024 بهدف عقد انتخابات يشرف هو عليها وتضمن له العودة إلى السلطة.
وذكر البيان أن محاولات الرئيس أحمد مدوبي غير مقبولة حيث تتنافى مع دستور جوبالاند الذي تنص المادة 70 منه على أن رئيس الولاية لا يحق له الترشح لأكثر من فترتين، كما أن ترشحه يكون تملصا من تعهده السابق لأصحاب المصلحة السياسية في جوبالاند بعدم الترشح مرة أخرى بعد أن أثارت الانتخابات في عام 2019 خلافات في الولاية الإقليمية.
وأكد بيان وزارة الداخلية أن ولاية أحمد مدوبي انتهت في أغسطس 2023 وأنه بقي في منصبه منذ ذلك الحين وفقا لاتفاق سياسي بين الحكومة الفيدرالية والولايات الإقليمية للعمل معا في إجراء انتخابات مباشرة في البلاد، مشيرا إلى أن مدوبي ليست لديه شرعية تمكّنه من إجراء تعديلات في الدستور بشكل يسمح له الترشح لفترة رئاسية ثالثة، مما قد يتسبب في أزمة سياسية واقتصادية في جوبالاند.
وفي النهاية طالب البيان السياسيين والمثقفين وشيوخ العشائر وعلماء الدين والنساء والشباب والشعب في جوبالاند بالدفاع عن حقوقهم الدستورية في انتخاب قادتهم بشكل حر ونزيه والحفاظ على أمنهم ووحدتهم وتعايشهم السلمي.
وجاء بيان وزارة الداخلية الصومالية ردا على تعيين رئيس ولاية جوبالاند أحمد مدوبي لجنة انتخابات أمرها بالتحضير لانتخابات غير مباشرة ستشهدها جوبالاند قريبا في الوقت الذي تصر فيه الحكومة الصومالية على إجراء الانتخابات الخاصة بالولايات الإقليمية في سبتمبر 2025 بواسطة اقتراع عام.