مقديشو – نشر موقع الجزيرة مباشر خبرا مثيرا للاشمئزاز عن مساعدات قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة للصومال لمواجهة فيروس كورونا، ووصفتها بأنها كانت “شحنة صابون لا تستحق الشكر”، فيما لم تقدم الدوحة أية مساعدات لمواجهة “كوفيد19” للصومال في هذا الوقت الحرج.

وأخطأت الجزيرة في اسم رئيس  الجمهورية قائلة: “كان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود قد شكر -في تغريدة له يوم أمس- الإمارات لتقديمها شحنة مساعدات لمواجهة فيروس كورونا”.

ومعلوم أن حسن شيخ محمود هو رئيس الجمهورية السابق، بينما رئيس الجمهورية الحالي هو محمد عبد الله فرماجو؛ الذي انتخب رئيسا للبلاد في الثامن من شهر فبراير عام 2017.

وارتكب موقع الجزيرة مباشر كذلك خطأ آخر، عندما حاول مقارنة بين المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات لبونتلاند وأرض الصومال والمساعدات المقدمة للحكومة الفيدرالية في مقديشو، حيث قال الموقع: “الامارات أرسلت شحنتين لكل من بونتلاند وأرض الصومال (تقعان شمال شرق الصومال) تحتوي على أدوات الوقاية الشخصية؛ كالأقنعة والبدلات الواقية، بينما أرسلت صابونًا للصومال”. ويكمن الخطأ في المواقع الجغرافية لكل من بونتلاند وأرض الصومال بالصومال.

والحقيقة أن بونتلاند ولاية من الولايات الأعضاء في الدولة الفيدرالية، وتقع في شمال شرقي الصومال، بينما تقع أرض الصومال -التي أعلنت الانفصال من طرف واحد- في شمال غربي الصومال.

وكانت وزارة الخارجية الصومالية أكدت في بيان صحفي أصدرته يوم الثلاثاء أن وزيرة الصحة الصومالية الدكتورة فوزية أبيكر نور تسلمت شحنة مستلزمات طبية بحجم  ٢٣.٤ طنا مقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة، بما فى ذلك أقنعة الوجه (كمامات) وسوائل تعقيم اليدين وقفازات واقية للمساعدة على مكافحة تفشي وباء كورونا.

وأوضحت الخارجية الصومالية في البيان أن “الصومال تعرب عن شكرها للإمارات إزاء المساعدات الطبية، وتعتبرها هدية تُظهر متانة العلاقة بين البلدين والشعبين الشقيقين”.