التوترات بين الصومال وإثيوبيا وأزمة التمويل تهددان اكتمال مهمة بعثة الاتحاد الأفريقي
الصومال الجديد
آخر تحديث: 29/10/2024
مقديشو- تشكل التوترات القائمة بين الصومال وإثيوبيا وأزمة التمويل تهديدا لاكتمال مهمة بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال “أتميص” نهاية العام الجاري.
قام الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، مؤخرا، بجولة في البلدان المساهمة بقوات في بعثة الاتحاد الأفريقي بما في ذلك كينيا وجيبوتي وأوغندا وبوروندي، ومع ذلك سلطت المناقشات الضوء على التمويل غير المستقر لعملية الاتحاد الأفريقي المرتقب انطلاقها في يناير 2025، وكذلك الخلاف في مشاركة القوات الإثيوبية في تلك العملية.
ولا يزال المجتمع الدولي منقسما بشأن الدعم المالي اللازم لإنشاء إطار عمل جديد لحفظ السلام في الصومال. في حين يتردد بعض أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في دعم استمرار البعثة في شكلها الحالي، فإن آخرين، بما في ذلك الولايات المتحدة وحلفاؤها، يدعون إلى تجديد البعثة في عام 2026. واقترح مسؤولون من الأمم المتحدة تمديدا محتملا لـ”أتميص” للسماح بالوقت لمراجعة النماذج التشغيلية الجديدة.
وأكد الصومال على نيته تولي قيادة أكبر في مهمة حفظ السلام، والتي تشمل اختيار البلدان المساهمة بقوات في العملية الجديدة، وأكد المسؤولون الصوماليون أن القوات الإثيوبية، المتمركزة حاليا في الصومال بموجب أتميص، لا ينبغي أن تظل جزءا من تلك العملية.
وفي الوقت الذي تصر فيه الحكومة الفيدرالية الصومالية على استبعاد القوات الإثيوبية من مهمة الاتحاد الأفريقي الجديدة، فإن الحكومة الإثيوبية تعتبر ذلك خطرا على أمنها القومي، وتحث الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة على منع أي جهد لاستبعاد قواتها من المشاركة في العملية الأفريقية المقرر بدؤها في الصومال مطلع العام القادم.
تمثل هذه التحديات منعطفا حاسما للمشهد الأمني في الصومال مع انتهاء مهمة بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية نهاية العام واستمرار المناقشات حول الهيكل الذي سيحل محلها.