عقد الصومال وأصدقاؤه  من المجتمع الدولي في الفترة 1-2 أكتوبر 2019 مؤتمر منتدى الشراكة من أجل الصومال الذي ناقش المشاركون فيه ما تحقق منذ انعقاد المؤتمر السابق للمنتدى في يوليو 2018، وأجمع المشاركون على أهمية اتخاذ خطوات في القضايا ذات الأولوية لاستهداف العقباب التي ما زالت قائمة.

وأقر أصدقاء الصومال بالإنجازات التي حققتها القيادة الصومالية وهنأوا التقدم الكبير المحرز في إعادة تنظيم النظام المالي للحكومة الصومالية وتنمية الدخل والمشاورات التي اتخذت في خطط التنمية الوطنية وإعادة التنظيم الواسع في الأمن، والانتصارات التي تحققت في تحرير وإعادة الاستقرار إلى مناطق كانت تخضع لحركة الشباب ورفع الخدمات الاجتماعية والتقدم في المصالحة في بعض المناطق.

واعترف البيان بوجود عقبات من بينها الحاجة إلى إيجاد فرص عمل وتنمية الاقتصاد ومواصلة الحرب على حركة الشباب وإيصال المساعدات إلى المتضررين والاستعداد للكوارث ووضع سياسة شاملة وتعزيز احترام حقوق الإنسان وضمان تمثيل النساء والأقاليات.

واتفق الصومال وأصدقاؤه من المجتمع الدولي على التركيز معا على القضايا ذات الأولوية واتخاذ الخطوات اللازمة للوصول إلى النتائج المطلوبة قبل حلول ديسمبر 2020، وشدد أصدقاء الصومال على تعزيز التعاون السياسي بين الحكومة الفيدرالية والولايات الإقليمية، وأكدت القيادة الصومالية على أهمية ذلك التعاون في القضايا السياسية والأمنية وإعادة تنظيم الاقتصاد وأن ذلك يحتاج إلى قرارات صعبة من قبل الحكومة الفيدرالية والولايات الإقليمية.

وأكدت الحكومة الفيدرالية عزمها على حسم العمليات الأمنية الجارية وبدء عمليات أخرى ضد حركة الشباب وإتمام إعادة تنظيم الأمن والعدل وهيئات حقوق الإنسان، وتوحيد جهود الأطراف المعنية وتوفير الموارد الاقتصادية وصرفها فيما تم الاتفاق عليه.

وأشار أصدقاء الصومال إلى عزمهم على تقديم الدعم لقوات أمنية صومالية تحترم حقوق الإنسان بما في ذلك حصول المواطنين على العدالة وتعمل أيضا على إعادة الاستقرار إلى المناطق المحررة حديثا من الإرهابيين وكذلك دعم جهود الحكومة في إعادة تنظيم الموظفين وتحسين نظام صرف مرتبات القوات الحكومية.

واتفق الصومال وأصدقاؤه على اتخاذ خطوات إضافية لتحقيق انتقال سلس للمسئولية الأمنية من بعثة الاتحاد الإفريقي إلى قوات الأمن الصومالية، واتخاذ خطوات أخرى تقودها الحكومة الصومالية لإنجاح مسيرة الانتخابات الفيدرالية وتعزيز أمن العاصمة.

وأكدت الحكومة الصومالية الالتزام بمعايير المؤسسات المالية العالمية في برنامج إعفاء الدين عن الصومال كما أن أصداقاءها تعهدوا بأخذ دور فعال في دعم الحكومة في تحقيق تلك المعايير والنباء على ما تحقق لاتخاذ الخطوات اللازمة والاستعداد للقرار المهم في 2020 بخصوص إعفاء الديون عن الدول الفقيرة، ورحب أصدقاء الصومال بالاجتماع الذي عقد مؤخرا في أديس أبابا وشاركت فيه الحكومة الفيدرالية والحكومات الإقليمية حول قضية إعفاء الديون وشجعوا الجانبين على مواصلة جهودهما السياسية لتعزيز وتنمية النظام المالي على مستويات الدولة المختلفة.

وأوضحت الحكومة أن المؤسسات التنفيذية والتشريعية الفيدرالية عازمة على المصادقة على قانون الانتخابات في ديسمبر 2019 لإجراء انتخابات صوت واحد لشخص واحد في نهاية عام 2020 وبداية عام 2021، وكذلك استكمال تعديل الدستور في يونيو 2020 وإنشاء المحكمة الدستورية ومجلس القضاء بعد المصادقة على الدستور المعدل ومواصلة مسيرة المصالحة الوطنية وتحقيق مشاركة الجميع بما فيهم النساء في سياسة البلاد.

ووافق أصدقاء الصومال على تشجيع الحوار والمشاركة السياسية وجمع الأموال التي تمكن الحكومة الفيدرالية من المصادقة على القوانين والمساعدة على تنفيذ الأعمال المذكورة في مواعيدها المحددة.

وأكد الصومال عزمه على إعطاء أولوية للشباب وإيجاد فرص العمل وبناء القدرات وإيجاد حلول دائمة للاجئين العائدين والنازحين في الداخل مع احترام المبادئ الإنسانية والقوانين العالمية لحقوق الإنسان وزيادة الخدمات المقدمة إلى المجتمع، وتقوية الحكومة لجعلها قادرة على تقديم الخدمات الاجتماعية وإتمام النقص في خطط الاحتياجات الإنسانية في عام 2019.

اتفق الصومال وأصدقاؤه على العمل معا في تنمية الشركات التجارية الخاصة وتحقيق التكامل التجاري الإقليمي وتطوير البنية التحتية وأن تصادق الحكومة الفيدرالية على سياسة وطنية لمواجهة تغير المناخ.

وأشار البيان إلى أن الفضل في التقدم الذي تحقق في الصومال في السنوات الماضية يرجع إلى التعاون القوي بين البلاد وأصدقائها من المجتمع الدولي وقد تم الاتفاق على توحيد الجهود لتطبيق القانون الوطني في إدارة المؤسسات الوطنية والمنظمات العالمية وسن قوانين تحمي المنظمات غير الحكومية وإدراج ذلك في الدستور الانتقالي وقانون حقوق الانسان والتزام المنظمات غير الحكومية بقانون البلاد.

وأكد المنتدى تعهدات المشاركين برفع الجهود الرامية إلى تحقيق مستقبل مشرق للصوماليين، وهنأ المشاركون الجيش الصومالي والدول المساهمة بقوات في بعثة الاتحاد الإفريقي وأشادت بالتضحيات التي قدمتها في إعادة الاستقرار وأوضح الصومال أنه يكن الاحترام والتقدير لاصدقائه الدوليين الواقفين إلى جانبه بالدعم في بناء الدولة الصومالية وتحقيق الاستقرار للشعب الصومالي.