البيان الختامي لمؤتمر قبيلة الهوية في مقديشو
الصومال الجديد
آخر تحديث: 5/01/2021
مقديشو- عقدت قبيلة الهوية إحدى القبائل الصومالية الرئيسية اليوم الثلاثاء اجتماعا في العاصمة مقديشو لمناقشة قضايا من بينها غياب التمثيل لسكان إقليم بنادر (العاصمة مقديشو) وتدهور الوضع الأمني في البلاد وانتشار الجور في مؤسسة القضاء والاعتداءات داخل المؤسسة العسكرية والموظفين المدنيين وعدم الاستقرار السياسي والأمني الناجم عن الانتخابات.
وأصدر شيوخ وأعيان قبيلة الهوية عقب اللقاء الذي ناقش القضايا المذكورة والذي عقد في فندق “أفريك” في مقديشو بيانا ختاميا دعا أبناء القبيلة إلى التسامح والتوحد للحفاظ على المصلحة العامة للدين والبلاد.
ودعا البيان الذي حصل موقع الصومال الجديد على نسخة منه إلى تشكيل مجلس شيوخ عشائر الهوية الذي لديه صلاحية البت في القضايا المصيرية للقبيلة والعمل على تشكيل ولاية لإقليم بنادر.
وفيما يتعلق بالانتخابات شدد البيان على ضرورة وجود توافق الآراء بشأن انتخابات تعقد في وقتها لتفادي نشوب أزمة سياسية وأمنية في البلاد، مطالبا بمشاركة جميع أصحاب المصلحة بما فيها الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات ومرشحو الرئاسة ومنظمات المجتمع المدني في الجهود المبذولة من أجل حل الخلافات في الانتخابات.
وحذر البيان – في صدد حديثه عن الأمن- رئيس الجمهورية من العواقب الوخيمة التي قد تنجم عن التمييز ضد الجنود والضباط المنحدرين من قبيلة الهوية واستهدافهم بواسطة الاعتقالات والإيقاف عن العمل وقطع الرواتب عنهم وحرمانهم من الترقية.
كما حذر شركات النفط العالمية من إبرام اتفاقيات مع الحكومة الفيدرالية المنتهية ولايتها، مؤكدا أن قبيلة الهوية لن تقبل تنفيذ تلك الاتفاقيات في المناطق التي تقطنها.
وأكد البيان رفضه لما وصفه باستفزاز السياسيين المنحدرين من قبيلة الهوية والمرشحين للرئاسة، مطالبا باحترام حق عقد الفعاليات السياسية والتظاهر الذي تكفله المادة 20 من الدستور الفيدرالي الانتقالي ودعا الحكومة الفيدرالية إلى إيقاف تهديداتها للسياسيين والمتظاهرين.
وندد بإطلاق أحد الجنود الحكومة الصومالية مؤخرا النار على متظاهرين، وطالب بتقديمه إلى العدالة، كما ندد بالضغوط التي يتعرض لها سكان إقليم بنادر الذين يدفعون الضرائب للدولة من خلال قطع الطرق في العاصمة رغم استمرار المشاكل الأمنية فيها.
وطالب البيان بأن يقود عبدي حاشي عبد الله رئيس مجلس الشيوخ بالبرلمان الفيدرالي عملية انتخاب ممثلي الأقاليم الشمالية (أرض الصومال) في البرلمان الفيدرالي القادم.
ودعا البيان القبائل الصومالية الأخرى إلى المشاركة في مؤتمر مصالحة تستضيفها قبيلة الهوية لمناقشة مصير البلاد، وطالب بتشكيل مجلس وطني يدير شئون البلاد إذا انتهت ولاية الحكومة الفيدرالية دون التوصل إلى حل للخلافات القائمة، وحث الحكومة الفيدرالية على الكف عن الأزمة التي تثيرها في إقليم هيران وعن خلقها الفتنة بين سكان الإقليم.
وقدم البيان في النهاية الشكر إلى الجهات قامت بتنظيم المؤتمر والقوات التي كانت تقوم بتأمين مكان انعقاده والمشاركين، كما قدم الشكر إلى المجتمع الدولي الذي يقف دائما إلى جانب الشعب الصومالي بالدعم وطالب بمواصلة مساعدة الشعب.