الانتخابات الفيدرالية تهيمن على كلمات المشاركين في مؤتمر عشائر مدولود التشاوري

الصومال الجديد

آخر تحديث: 4/08/2020

[supsystic-social-sharing id="1"]

مقديشو- هيمنت قضية الانتخابات الفيدرالية على كلمات المشاركين في مؤتمر عشائر مدولود التشاوري الذي افتتح يوم أمس الاثنين أعماله في زاوية “معلم نور” في العاصمة مقديشو بالإضافة الى رسائل سياسية بعثوها إلى القيادة الفيدرالية وقضايا أخرى تتعلق بتعزيز دور العشائر في السياسة الصومالية.

وأشار القائم بأعمال وزير الأمن الصومالي محمد أبوبكر إسلو في كلمته إلى أهمية إجراء الانتخابات في موعدها 2020/2021، وحث الرئيس محمد عبد الله فرماجو على سلوك نفس الطريق الذي سلكه الرؤساء السابقون الذين حققوا التداول السلمي للسلطة، موضحا أن التمديد أمر غير مقبول.

من جانبه أوضح مستشار الرئيس الصومالي صلاد علي جيلي الذي أثارت كلمته ضجة في المؤتمر وصاح عليه كثير من المشاركين الذين لم تعجبهم مواقفه السياسية السابقة، أن الرئيس فرماجو لا يمانع في إجراء الانتخابات في موعدها، مؤكدا ضرورة إجراء انتخابات “صوت واحد لشخص واحد” في البلاد، وتطرق جيلي إلى قضية سيطرة حركة الشباب على مناطق تقطنها عشائر المدولود، مشيرا إلى أن على العشائر أن تسعى لتحريرها من الإرهابيين.

وأكد الرئيس الأسبق شريف شيخ أحمد ترحيبه بالجهود التي بدأها إمام عشائر المدولود محمد يوسف في تحقيق الصلح بين المدولود وبين القبائل الصومالية الأخرى لحل ما جرى بينهما في سنوات الحرب الأهلية وتقديم الاعتذار لكل قبيلة لديها شكوى ضد عشائر المدولود وحذر الرئيس الأسبق من الإضرار بالمنتسبين إلى الجيش الصومال من عشائر المدولود لانتمائهم القبلي، لافتا إلى أن أبناء العشيرة يشكلون العمود الفقري للجيش الصومالي.

وشدد شيخ أحمد على ضرورة إجراء الانتخابات الفيدرالية في موعدها وانتقد تبشث الرئيس الصومالي بإجراء انتخابات “صوت واحد لشخص واحد” في البلاد، وأوضح أن المهم إجراء الانتخابات الممكنة، مشيرا إلى أن عقد انتخابات عامة في البلاد يتطلب أجواء أمنية مستقرة وإمكانيات مالية كبيرة وإحصاء الناخبين وغيرها من الأمور التي تحتاج إلى وقت طويل، موضحا أنهم لو أفسحوا المجال لفرماجو لن يتسطيع إجراء انتخابات من ذلك القبيل في 20 عاما، وألمح إلى استغرابه أن أحدا لا يعلم نموذج الانتخابات التي ستشهدها البلاد رغم بقاء بضعة أشهر من انتهاء ولاية مؤسسات الدولة الفيدرالية، وأوضح أن كل أحد يحب البقاء في السلطة لكنه ذكر أنه لو لم يكن تداول للسلطة وبقي الرؤساء السابقون لما أصبح  فرماجو رئيسا للبلاد.

ووجه الرئيس الأسبق علي مهدي محمد تحذيرات إلى الرئيس فرماجو من محاولة التشبث بالسلطة من خلال التمديد في ولايته، وطالب بإجراء الانتخابات في موعدها لتجنيب البلاد أزمة سياسية، كما حذره من أن يكون سببا في جر البلاد إلى الحرب الأهلية، وأشار مهدي إلى أنه يجب أن يكونوا واضحين وأنهم لا يترددون في حمل السلاح من جديد في وجه أية محاولة للشبث بالسلطة بطريقة غير شرعية.

وأوضح الرئيس السابق حسن شيخ محمود أنه لا يمكن أن تساهم عشائر المدولود في تدمير البلاد التي قدم أبناؤها الكثير من التضحيات في بنائها لكنه أكد في الوقت نفسه ضرورة إجراء انتخابات متفق عليها في موعدها أيا كان نوعها، وحذر من محاولة مجموعة أن تجعل القضايا المصيرية وفق رؤيتها، وحث القيادة الصومالية على احترام الدستور والالتزام بالديمقراطية وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.

وذكر رئيس الوزراء الأسبق علي محمد غيدي أهمية الحفاظ على المكتسبات التي تحققت في بناء الدولة الصومالية والتي بذلت فيها عشائر المدولود الكثير، وأشار إلى أن الصوماليين أبدوا ثقتهم بقيادة السياسيين من المدولود للبلاد ابتداء من آدم عبدلي عثمان، أول رئيس صومالي وحتى الآن، مشيرا إلى أن العشائر تعمل دائما في مصلحة الشعب الصومالي، وأكد غيدي أن التمديد غير ممكن وأنه يجب إجراء الانتخابات في موعدها.

وشدد عبد القادر عسبلي رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب الصومالي على أهمية إجراء الانتخابات الفيدرالية في موعدها، واشار إلى أن الظروف التي تشهدها البلاد الآن ليست أصعب من تلك الظروف التي كانت قائمة في عامي 2012 و 2016 الذين قام الرئيسان السابق شريف شيخ أحمد وحسن شيخ محمود فيهما بإجراء الانتخابات، مؤكدا أن أحدا لن يبقى في السلطة بعد انتهاء ولايته، داعيا إلى الالتزام بالدستور، ومؤكدا أنه يجب على الحكومة التي سيتم تشكيلها قريبا أن تعمل على إجراء الانتخابات في موعدها.

ولفت محافظ إقليم بنادر وعمدة العاصمة مقديشو عمر فنش إلى أهمية أن يعمل الساسة من عشائر المدولود سواء كانوا في السلطة أو خارجها على المصالح العامة للعشيرة، معربا عن أمله في أن ينتهي المؤتمر بالنجاح ويتمخض عن نتائج تصب في مصلحة الشعب الصومالي.

قضايا ساخنة

هل تستمر الدوحة في التأثير على الانتخابات الصومالية بالمال السياسي؟

المرشح البغدادي في حديث خاص للصومال الجديد

بعد أربع سنوات من الدور السلبي في الصومال: قطر تحاول تلميع صورتها

خطاب الرئيس دني .. مخاوف وأسرار

الاتفاقيات حول النفط الصومالي .. تقض مضاجع الخبراء في الصومال