الأمم المتحدة: أكثر من 850 ألفاً يواجهون نقص الغذاء بالصومال
الصومال الجديد
آخر تحديث: 7/09/2015
نيويورك – أفادت أحدث دراسة لتقييم الوضع المعيشي في الصومال أعدتها الأمم المتحدة وصدرت هذا الأسبوع بأن الوضع في الصومال مازال “مقلقًا” بعد مرور أربعة أعوام على تعرضه لمجاعة.
وأوضحت الدراسة أن عدد الأشخاص الذين يحتاجون لمساعدات إنسانية ارتفع بنسبة 17 بالمئة إلى أكثر من 850 ألفًا.
وبلغ عدد الذين يعانون من نقص الغذاء 2.3 مليون نسمة. ووصف بيتر دو كليرك منسق المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة في الصومال الوضع الإنساني في البلاد بأنه هش للغاية.
وقال “سوء التغذية مازال منتشرا والوضع يزداد سوءا. معدلات سوء التغذية في الواقع ستزيد قبل نهاية العام لأن إنتاج الحبوب جاء دون المتوسط وبسبب انخفاض الأمطار في المناطق شبه الرعوية والمناطق الرعوية الزراعية وتعطل التجارة بالطبع في الأماكن التي تشهد صراعات واستمرار النزوح كما أشرت من قبل.”
وتشير نتائج الدراسة إلى أن نحو 215 ألف طفل تقل أعمارهم عن خمس سنوات يعانون من سوء تغذية حاد ومعرضون للإصابة بالأمراض أو الوفاة.
وقال دو كليرك “الرسالة الأكثر أهمية اليوم هي أنه مع أهمية إنقاذ الأرواح فإن العمل بالتوازي على معالجة الأسباب أمر مهم كذلك. فأغلب الأسباب الضمنية للأزمة التي طال أمدها في الصومال لم تحل. لذلك نحتاج لضمان خفض مستويات التعرض للخطر وخفض احتمالات عودة أعداد كبيرة من الناس إلى وضع الأزمة.”
وحذرت منظمة الأغذية العالمية والزراعة (فاو) في الصومال كذلك من فيضانات محتملة في الأشهر المقبلة بسبب ظاهرة النينيو التي يرجح ان تتضرر منها الصومال بشدة.
وتقول الفاو إنه يجري اتخاذ إجراءات لتحجيم مخاطر نقص الغذاء والمجاعة نتيجة تدمير المحاصيل وقطعان الماشية.
وقال ريتشارد ترنشارد مممثل الفاو في الصومال “هناك شيئان مهمان يمكننا القيام بهما: اعتقد أن أحدهما هو تقليل حجم الفيضانات. عمل كثير يجري الآن خاصة في منطقة شابل على امتداد النهر لتعزيز ضفتيه ووضع أكياس الرمل على الضفتين. هذا سيخفض مقدار الفيضانات. وفي الوقت نفسه يتعين إمداد المزارعين بمعدات بسيطة تمكنهم من إقامة منصات تحمي بذورهم وحبوبهم فوق مستويات مياه الفيضانات.”
وتجرى التقييمات الدورية مرتين كل عام في وحدة تحليل الأمن الغذائي والتغذية وشبكة الإنذار المبكر من المجاعة في الصومال التي تديرها الفاو بالتعاون مع شركاء فنيين وحكومات.
المصدر: وكالات