أديس أبابا – قال مكتب المدعي العام في اثيوبيا ان الشرطة ألقت أمس القبض على عبدي محمود عمر الرئيس السابق للمنطقة الصومالية شرق إثيوبيا بتهمة ارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان وتأجيج اشتباكات عرقية.

وقال رئيس الوزراء ابي احمد يوم السبت الماضي ان انتهاكات حقوق الانسان التي ارتكبت في المنطقة تضمنت التعذيب والاغتصاب والقتل.

واضطر عمر إلى الاستقالة في 6 أغسطس بعد اندلاع أعمال العنف في جغجغا عاصمة المنطقة أدت إلى مصرع 20 شخصاً وهروب الآلاف بينما كان الغوغاء ينهبون ممتلكات تملكها الأقليات العرقية ويحرقون العديد من الكنائس الأرثوذكسية الإثيوبية.

وقالت السلطات المركزية – حسب وكالة رويترز للأنباء- “إن الاضطرابات في المنطقة أثارها مسؤولون محليون خوفا من اعتقالهم بتهم تتعلق بانتهاك حقوق الإنسان، وقامت الشرطة الفيدرالية أمس باعتقال عبدي محمود عمر من منـزله في أديس أبابا”.

وتعرضت المنطقة للعنف خلال العقود الثلاثة الماضية ، حيث كانت الحكومة الإثيوبية تحارب جبهة تحرير أوغادين الانفصالية قبل أن تعلن الجماعة وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد هذا الشهر في أعقاب الإصلاحات التي قام بها رئيس الوزراء الجديد.

وتمتلك المنطقة أربعة تريليونات قدم مكعب من احتياطيات النفط والغاز حسبما تظهره تقديرات الحكومة وتعمل شركة GCL-Poly Petroleum Investments الصينية على تطوير حقلين للغاز هناك منذ عام 2013.

ويأتي اعتقال الرئيس السابق للمنطقة الصومالية في إثيوبيا بعد رفع البرلمان الإقليمي الحصانة عنه وسبعة من أعضاء البرلمان تمهيدا لمحاكمتهم.