استنكار شديد لإطلاق جندي بلباس مدني النار على متظاهرين في مقديشو
الصومال الجديد
آخر تحديث: 26/12/2020
مقديشو- تداول الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي يوم أمس الجمعة مقطع فيدو يظهر جنديا بلباس مدني يطلق على متظاهرين معارضين للرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو في مديرية هدن بالعاصمة مقديشو.
وتعرض ما قام به الجندي الذي أشارت إذاعة دلسن المحلية إلى أنها علمت أنه من عناصر الشرطة لكنه لم يكن في الخدمة لاستنكار شديد، واتهم بإرهاب الناس.
واستنكر المرشح الرئاسي زعيم حزب ودجر عبد الرحمن عبد الشكور حادث إطلاق النار على المتظاهرين، متهما الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو ومدير وكالة الاستخبارات فهد ياسين بنشر رجال مسلحين بلباس مدني في الشوارع لقمع المواطنين.
وندد قادة المظاهرات المعارضة للحكومة الصومالية في حديث للصحافة بالحادث وحملوا الحكومة المسئولة عما جرى، وتطرقوا في حديثهم إلى المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد وقضية الانتخابات الفيدرالية.
وأشار أحد منظمي المظاهرات إلى أن الرئيس محمد عبد الله فرماجو إذا كان يفكر في تصفية كل من يعارضه فإنه لا يستطيع أن يتخلص من الملايين الذين يعيشون في العاصمة مقديشو، وحذر من العواقب الوخيمة لتصرفات القوات الحكومية التي قد تؤدي إلى أن يأخذ الناس السلاح ويتصدوا لها، الامر الذي ينذر بعودة البلاد إلى الوراء.
وأضاف آخر أن الحكومة الصومالية بدأت تهديد الناس واعتقالهم، مشيرا إلى أن بعض المعتقلين تعرضوا للتعذيب، وذكر أن حكومة الرئيس فرماجو قررت قمع الناس وطالب بإبقاف ممارستها المتعلقة بقمع الشعب والصحافة.
وأوضح المنظمون أن الهدف من المظاهرات في مقديشو ليس إثارة أعمال شغب وإنما هي للدفاع عن الديمقراطية في البلاد وأضافوا أنهم يناضلون من أجل حقوقهم الدستورية ونددوا بما وصفوه بتصرفات الرئيس فرماجو الشنيعة ومن يعينه على ذلك وعلى رأسهم مدير وكالة المخابرات والأمن القومي فهد ياسين، مشيرين إلى أن المثقفين الصوماليين هم من نظموا المظاهرات التي شهدتها العاصمة في الأيام الأخيرة ليعبر الشعب الصومالي عن شعوره إزاء الانتخابات.