اتفاقية لوقف المعارك في الحد الفاصل بين الصومال وأثيوبيا
الصومال الجديد
آخر تحديث: 10/06/2015
مقديشو – توصلت الحكومة الصومالية مع الإدارة الصومالية في أثيوبيا إلى اتفاقية لوقف المعارك التي شهدتها المناطق الحدودية بين البلدين، وذلك بعد وصول وفد حكومي يقوده وزير الدولة لشئون الرئاسة مهد محمد صلاد والذي كان يضم بعض سلاطين القبائل ومحافظ إقليم جلجدود حسين علي وهليه عرفو إلى “جكجكا” عاصمة الإدارة الصومالية في أثيوبيا وأكد عرفو بعد عودة الوفد إلى الصومال أن محادثاتهم مع المسئولين في الإدارة الصومالية كانت بناءة، وأشار إلى أن الاتفاقية تضمنت سحب القوات من المناطق التي شهدت القتال.
وكشف عن استبدال الشرطة التابعة للإدارة الصومالية في اثيوبيا والمعروفة باسم “ليو بوليس” والتي كانت طرفا في النزاع بالشرطة الفيدرالية الأثيوبية، مشيرا إلى إرسال لجنة من الطرفين لتقصي الحقائق في المناطق التي شهدت المواجهات وتقييم الخسائر الناجمة عن المعارك التي دارت فيها، وإيصال رسالة سلام للطرفين.
وفي تعليق له على استيلاء مقاتلي أهل السنة والجماعة على دوسمريب حاضرة إقليم جلجدود والعاصمة المرتقبة لولاية الأقاليم الوسطى أبدى عرفو استياءه من ذلك، وتعهد بعودة المدينة إلى يد الحكومة الصومالية، مستنكرا استخدام القوة لحل الخلافات، وأشار إلى أنهم على استعداد للاستماع لأية جهة لديها شكاوى لحلها.
وكان ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في الصومال السفير نيكولوس كاي دعا مقاتلي أهل السنة إلى الانسحاب من دوسمريب، وبدء حوار مع الحكومة الصومالية، ودعاهم إلى احترام الاتفاقية المبرمة في 5 مارس 2015 بعد مواجهات دامية بينهم وبين قوات حكومية في مدينة “جري عيل”، وقد أشار وزير الداخلية والشئون الفيدرالية عبد الرحمن أودوا إلى أن الهدف من استيلاء أهل السنة على دوسمريب عرقلة جهود تشكيل إدارة الأقاليم الوسطى.
تجدر الإشارة إلى أن متحدثا باسم تنظيم أهل السنة أوضح عقب دخول مقاتليه إلى دوسمريب أن الحكومة هي التي فشلت في تنفيذ بنود الاتفاقية التي توصلت إليها مع تنظيمه.