بلعد- تم العثور على جثث ثمانية شبان، سبعة منهم من العاملين الصحيين، يوم أمس الخميس بعد مقتلهم في عملية إعدام في قرية غولولي في إقليم شبيلي الوسطى في شمال مقديشو.

ووفقاً لأسر الأفراد والقرويين، فقد اختطف الشبان الثمانية يوم الأربعاء من مركز صحي على بعد 30 كيلومتراً شمال مقديشو من قبل رجال مجهولين تم إخفاء وجوههم.

وأفاد بعض سكان القرية بسماع طلقات نارية بعد ظهر ذلك اليوم ، ولكن لم تتم رؤية الرجال مرة أخرى حتى اليوم التالي عندما عثرت قوات الأمن والقرويون على جثثهم.

 كان سبعة من الشباب الثمانية يعملون في نفس المنظمة غير الحكومية المحلية ، مؤسسة زمزم، بينما الضحية المتبقية كانت مدنية.

وقال عمر جامع مدير المؤسسة “خطف رجال ملثمون مسلحون سبعة من عاملينا الصحيين ومدنيا من مركز صحي تديره مؤسسة زمزم في حوالي الساعة الواحدة مساء الأربعاء وقد وصلتنا جثثهم يوم الخميس.”

قال أحد أقارب الضحايا ، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه خوفًا من الانتقام ، إن الكثيرين في القرية يحملون الجيش الوطني الصومالي مسؤولية مقتل الشبان.

ويعتقد السكان المحليون أن اختطاف الشباب وإعدامهم بعد ذلك كان انتقامًا خاطئًا لارتكاب هجوم يشتبه بأنه لغم من حركة الشباب الذي أصاب قافلة عسكرية بعد ظهر الثلاثاء.

وقد نددت وزارة الإعلام الصومالية بعملية القتل الوحشية ووعدت بالتحقيق فيها ومحاسبة الجناة، وأشارت في بيان أصدرته إلى أن العملية  تحمل بصمات الإرهابيين الذين يقتلون الأبرياء.

من جانبه أدان مهد صلاد النائب في مجلس الشعب الصومالي باغتيال العاملين لمؤسسة زمزم وطالب بمحاكمة الجنود المسئولين عن المجزرة، كما وصف النائب عبد الرحمن أودوا سكرتير منتدى الأحزاب الوطنية الحادث بأنه خطير وقال: ” إيصال جثث شبان يعملون في مركز صحي اقتادهم جنود يرتدون زي قوات الحكومة الصومالية من منطقة غولولي أمر يتطلب إجراء تحقيقات عاجلة وحصول ذويهم على العدالة”، وطالب النائب قيادة الجيش الصومالي ووزارة الدفاع ورئيس الوزراء وإدارة ولاية هيرشبيلي بتقديم المسئولين عن المجزرة إلى المحاكمة.