أديس أبابا – ناقش مسؤولون بحريون إثيوبيون وروس تعزيز التعاون العسكري، لا سيما في مجال التدريب البحري وبناء القدرات، في ظل مواصلة إثيوبيا جهودها لإنشاء قوة بحرية رغم كونها دولة غير ساحلية.

 التقى نائب قائد البحرية الروسية الأدميرال فلاديمير فوروبييف ونائب رئيس العمليات البحرية الإثيوبي العميد البحري جمال توفيسا في أديس أبابا يوم الجمعة لبحث مجالات التعاون المحتملة.

 ووفقا لبيان رسمي صادر عن قوات الدفاع الوطني الإثيوبية، ركزت المناقشات على برامج التدريب ومبادرات بناء القدرات والتعاون التقني لدعم تطوير البحرية الإثيوبية.

قام الوفد الروسي خلال الزيارة بجولة في المؤسسات البحرية الإثيوبية، بما في ذلك مركز التدريب البحري الإثيوبي في بيشوفتو، حيث قاموا بتقييم الجهود الجارية لتعزيز القدرات البحرية الإثيوبية.

صرح العميد البحري جمال توفيسا بأن إثيوبيا تُعطي الأولوية للتدريب وبناء القدرات العملياتية لإنشاء قوة بحرية فاعلة. وأشار إلى أن استمرار التعاون مع روسيا من شأنه أن يعزز استعداد إثيوبيا لتأمين مصالحها الوطنية في المياه الإقليمية.

يثير سعي إثيوبيا التي هي دولة غير ساحلية إلى بناء قوات بحرية تساؤلات حول المناطق البحرية التي ستستخدمها إثيوبيا، وقد أبرمت أديس أبابا مطلع العام الماضي مع أرض الصومال اتفاقية سمحت لها باتخاذ قاعدة بحرية في مياه المنطقة الصومالية الانفصالية إلا أن ذلك أثار أزمة دبلوماسية بينها وبين مقديشو انتهت باتفاق بين البلدين في العاصمة التركية، أنقرة في ديسمبر الماضي، وذكرت الحكومة الصومالية أنها سمحت لإثيوبيا بالوصول إلى مياهها لأغراض تجارية لكن يبدو أن إثيوبيا لم تتخل عن مشروعها العسكري.