نيروبي- كشف سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى كينيا كايل مكارتر في مقابلة مع جريدة “ديلي نيشن” الكينية عن زيارة قام بها إلى العاصمة الصومالية مقديشو وطلبه من الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو سحب قضية النزاع في الحدود البحرية بين الصومال وكينيا من محكمة العدل الدولية.

وأشار السفير إلى أن موقف الولايات المتحدة إزاء تلك القضية هو حل الخلاف بين البلدين على مائدة المفاوضات، وأضاف أنه أكد للرئيسين الصومالي والكيني أن العقبة الرئيسية هي الانتصار على حركة الشباب، وقال إن ذلك هو الطريق الوحيد الذي يمنح الفرصة للاستفادة من الاقتصاد الأزرق.

وأوضح السفير الأمريكي أن الرئيس الكيني أوهورو كينياتا مستعد لتقديم كل ما بوسعه، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية ستواصل جهودها حتى يتم التوصل إلى حل في قضية النزاع الحدودي.

لم تكشف الحكومة الصومالية عن زيارة السفير الأمريكي إلى مقديشو ولا عن الضغوط التي تمارسها الإدارة الأمريكية عليها لحل نزاعها الحدودي مع كينيا خارج محكمة العدل الدولية إلا أن إعلان المحكمة تأجيل القضية للمرة الثانية خلال أقل من شهرين أثار شكوكا لدى الكثير من الصوماليين الذين ذكروا أنه لا يمكن تأجيل القضية دون موافقة كلا الطرفين.

وقد اضطرت الحكومة الصومالية على لسان سفيرها لدى الاتحاد الأوروبي علي سعيد فقي إلى نفي أن تكون قد قامت بحل فريق الدفاع عن القضية أمام المحكمة الدولية بعد أن تم تداول ذلك في مواقع التواصل الاجتماعي، وهناك مخاوف لدى كثيرين من وجود موقف للحكومة الصومالية إزاء قضية النزاع الحدودي مع كينيا يختلف عن موقفها المعلن.