مقديشو- أشارت آخر التقارير الواردة من بلدة “بحدو” في إقليم غل غدود بوسط الصومال إلى أن 40 من مقاتلي حركة الشباب قتلوا في قتال عنيف شهدته البلدة.

وقد اندلع القتال بعد هجوم كبير شنه المقاتلون على البلدة من عدة محاور لكن مسلحين من علماء أهل السنة والسكان المحليين وبدعم من قوات الدراويش التابعة لولاية غلمدغ تصدوا للمهاجمين، وكبدوا المقاتلين بعد مواجهات استمرت عدة ساعات خسائر فادحة في الأرواح.

وأوضح وزير الإعلام في ولاية غلمدغ، أحمد شري فلغلي في تصريح للصحفيين أن مسلحي حركة الشباب شنوا هجوما على بحدو في وقت مبكر من صباح الجمعة من أربعة محاور، لكنهم واجهوا مقاومة شرسة من السكان المدعومين بقوات غلمدغ، مشيرا إلى أن المهاجين أصبحوا بين قتلى وجرحى وفارين.

وأضاف الوزير أن من حسن الحظ أن عدة سيارات مفخخة كان مقاتلو حركة الشباب يريدون استخدامها في بداية الهجوم لم تنفجر، وأثنى على البسالة التي أبداها علماء الدين والمسلحون المحليون في القتال، لكنه أكد أن قوات الدروايش التابعة لولاية غلمدغ كان لهم دور كبير في القتال الذي قال إن عددا من المدنيين قتلوا فيه.

وقد تبنت حركة الشباب مسؤولية الهجوم على بحدو، واعترفت بمصرع 9 من مقاتليها الذين عُرضت جثثهم في مواقع التواصل الاجتماعي، وزعمت أنها قتلت 27 من الطرف الآخر.

تقع بلدة “بحدو” على بعد 90 كلم من مدينة “عدادو” في إقليم غل غدود وهي من المراكز العلمية التابعة للطريقة الأحمدية (الإدريسية) في الصومال، وقد تصدى طلبة العلم في البلدة مرارا لهجمات من مسلحي حركة الشباب على المدينة ومنعوهم من الاستيلاء عليها.