نيروبي- وصل رئيس إدارة أرض الصومال موسى بيحي عبدي والوفد المرافق له اليوم الأحد إلى العاصمة الكينية نيروبي في أول زيارة رسمية له منذ انتخابه رئيسا لأرض الصومال.

وتحدثت الحكومة الكينية عن زيارة بيحي وأشارت إلى أنه سيلتقي يوم الاثنين الرئيس الكيني أوهورو كينياتا لبحث العلاقات الثنائية والقضايا الأمنية والتجارية.

ووصفت كينيا في بيان أصدرته وزارة الخارجية الكينية أرض الصومال بأنها صديق مهم في منطقة القرن الإفريقي خصوصا فيما يتعلق بمحاربة حركة الشباب، مشيرا إلى أن المباحثات ستركز على “المصالح المشتركة”.

وقال البيان: “العلاقات المتينة بين كينيا وأرض الصومال تعزز التكامل الأمني والاقتصادي والاجتماعي بين الجانبين، أرض الصومال هي الصديق المهم لكينيا في محاربة الإرهابيين خصوصا حركة الشباب”.

وأشار البيان إلى أنه لا توجد علاقات دبلوماسية بين نيروبي وهرغيسا في محاولة لتفادي تفاقم التوتر بين الحكومة الكينية والحكومة الفيدرالية الصومالية- لكنه أكد أن كينيا تدرك الاستقرار السياسي والاقتصادي في أرض الصومال وتحرص على تعزيز وتوسيع التجارة في السلع والخدمات، وكذلك الاستثمار باعتباره حجر الزاوية والتعاون التنموي معها.

يأتي وصول بيحي إلى كينيا في أعقاب تدهور العلاقات بين نيروبي ومقديشو، ومطالبة الحكومة الفيدرالية الصومالية السفير الكيني لوكاس تومبو أواخر الشهر الماضي بالعودة إلى بلاده واستدعائها سفيرها في نيروبي بسبب ما وصفته بأنه “تدخل في شؤونها الداخلية”.

وقالت الحكومة الصومالية في وقت لاحق إن نيروبي تستضيف زعماء معارضة عازمين على زعزعة استقرار البلاد.

إن استضافة كينيا لرئيس أرض الصومال لأول مرة منذ عام 2006 عندما زار أراضيها الرئيس آنذاك طاهر ريالي كاهن يدل على اهتمام نيروبي الشديد بإقامة علاقات مع الإدارة الانفصالية.