نيروبي – استعاد 15 طفلا صوماليا سمعهم لأول مرة بعد خضوعهم لعمليات زراعة أجهزة سمع إلكترونية متطورة في العاصمة الكينية نيروبي، بتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، في مبادرة إنسانية غيّرت مجرى حياتهم وحياة أسرهم.

وشهد الحفل، الذي أُقيم في العاصمة الكينية نيروبي، حضور السفير الصومالي لدى كينيا، جبريل إبراهيم عبد الله، الذي التقط صورًا تذكارية مع عدد من المسؤولين السعوديين، وأعضاء الطاقم الطبي، وأُسر الأطفال المستفيدين من المبادرة.

وقال السفير الصومالي: “هذه المبادرة ليست مجرد عمليات طبية، بل استعادة للكرامة والهوية والفرص، بعد سنوات من الصمت والمعاناة”.

الأطفال الذين وُلدوا بفقدان سمع شديد، تلقّوا غرسات إلكترونية تُعد من بين الأكثر تطورا وتكلفة على مستوى العالم، أُجريت على يد فريق طبي متخصص في نيروبي.

وقد تولى مركز الملك سلمان للإغاثة تمويل العمليات وتوفير الأجهزة، في حين نسقت سفارة الصومال في كينيا الجهود بين الأطراف المعنية.

وأشار السفير جبريل إلى أن العديد من العائلات كانت قد تلقت في السابق تأكيدات بعدم توافر أي علاج فعّال داخل الصومال، بسبب نقص الكفاءات الطبية والبنية التحتية المتخصصة، مضيفا: “كان هؤلاء الأطفال محاصرين في صمت مؤلم، وهذه العمليات فتحت لهم أبواب الأمل من جديد”.

وأشاد بدور الدكتور عقيل بن جمعة الغامدي، مساعد المشرف العام للتخطيط والتطوير في مركز الملك سلمان، وسفير المملكة العربية السعودية لدى كينيا، خالد بن عبد العزيز السلمان، في تقديم الدعم الحيوي لإنجاح هذه المبادرة.

وتُبرز هذه المبادرة حجم التحديات التي يواجهها الأطفال من ذوي الإعاقات في الصومال، بما في ذلك الوصمة الاجتماعية، والحرمان من التعليم، وصعوبة الحصول على الرعاية الصحية الملائمة.

ومع ذلك، تُعد هذه العمليات بداية فصل جديد في حياة هؤلاء الأطفال، الذين بدأوا يسمعون أصوات أحبّائهم وإيقاع الحياة اليومية للمرة الأولى.