تحديات أمام الرئيس الصومالي المنتخب

الصومال الجديد

آخر تحديث: 12/02/2017

[supsystic-social-sharing id="1"]

مقديشو – على الرغم من فوز محمد عبد الله فرماجو الأربعاء الماضي برئاسة الصومال، إلا أن ‏هذا السياسي الذي يحظى بشعبية كبيرة في الصومال يواجه تحديات مختلفة، أولها تعيين رئيس ‏الوزراء وتشكيل الحكومة.‏

تشهد العاصمة الصومالية مقديشو حاليا سلسلة لقاءات مختلفة لمناقشة موضوع تعيين رئيس ‏الوزراء المقبل، وذلك في إطار تنافس محموم بين العشائر المنتمية إلى قبيلة “هوية” والتي سيأتي ‏منها رئيس الوزراء المنتظر وفقا لنظام المحاصصة القبلية المعروف بـ 4.5.‏

ومن المقرر أن يعين الرئيس الصومالي المنتخب في غضون ثلاثين يوما رئيس وزراء تمهيدا ‏لتشكيل حكومة جديدة، إلا أن عملية تعيين رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة كانت من أصعب ‏التجارب التي مر بها الرؤساء الصوماليون الذين تعاقبوا على حكم البلاد في الفترة الأخيرة.‏

ومعلوم أن رئيس الوزراء المرتقب وحكومته بحاجة إلى الحصول على ثقة البرلمان الصومالي، ‏ولذلك يتحتم على رئيس الجمهورية المنتخب دراسة الموضوع بشكل جيد والبحث عن شخصية ‏مناسبة لهذا المنصب من خلال إجراء مشاورات مع الأطراف المعنية وخاصة أعضاء البرلمان ‏الصومالي؛ ليتسنى له تعيين رئيس وزراء يحظى بثقة داخل البرلمان؛ والذي بإمكانه أيضا تشكيل ‏حكومة فعالة تحظى كذلك بثقة أغلبية أعضاء البرلمان.‏

ويقترح بعض المحللين الصوماليين حاجة البلاد في الوقت الحالي إلى رئيس وزراء متسم ‏بالحكمة والدبلوماسية وقادر على ملئ الفجوة بين الرئيس الصومالي المنتخب وبين المجتمع ‏الدولي لتفادي تكرر الخلافات بينه وبين المجتمع الدولي حينما كان رئيس الوزراء في عام ‏‏2010، وذلك من أجل إنقاذ البلاد من المؤامرات الإقليمية والدولية المحتملة لإفشال الرئيس ‏المنتخب الذي يعلق عليه الكثير من الصوماليين آمالهم باعتباره شخصية تتسم بحسن وطني رفيع.‏

وهناك تحديات إقليمية يواجهها رئيس الجمهورية المنتخب، ومنها تدخل دور الجوار في السياسية ‏الصومالية، وشاعت في ظل اقتراب الانتخابات الرئاسية محاولة بعض دول الجوار (إثيوبيا) ‏فرض مرشح معين تدعمها على الصوماليين ليصبح رئيس الجمهورية المنتخب، إلا أن أعضاء ‏البرلمان الصومالي أظهروا انتماءهم الوطني وخيبوا أمال بعض دول الجوار الطامعة في صنع ‏رئيس الصومال بيدها.‏

ويخشى المراقبون من اتخاذ إثيوبيا والتي تتواجد قواتها في مناطق بالصومال ضمن بعثة الاتحاد ‏الأفريقي في الصومال (أميصوم) قرارات مفاجئة تتمثل في سحب قواتها من مناطق في ‏الصومال لإعطاء فرصة لحركة الشباب من جديد في محاولة لممارسة ضغوط على الرئيس ‏المنتخب، ولا سيما بعد فشلها في تحقيق مساعيها السياسية لانتخاب مرشحها رئيسا ‏للصومال.‏

قضايا ساخنة

هل تستمر الدوحة في التأثير على الانتخابات الصومالية بالمال السياسي؟

المرشح البغدادي في حديث خاص للصومال الجديد

بعد أربع سنوات من الدور السلبي في الصومال: قطر تحاول تلميع صورتها

خطاب الرئيس دني .. مخاوف وأسرار

الاتفاقيات حول النفط الصومالي .. تقض مضاجع الخبراء في الصومال