تصاعد الأزمة السياسية في ولاية غلمدغ بوسط الصومال

الصومال الجديد

آخر تحديث: 27/09/2017

[supsystic-social-sharing id="1"]

عدادو – تشهد ولاية غلمدغ الإقليمية أزمة سياسية أخذت تتصاعد بشكل ملحوظ في الأيام القليلة الماضية، وتبلورت الأزمة في أعقاب صدرو بيان عن مكتب رئيس الولاية أحمد دعاله حاف الأسبوع الماضي تضامنا مع دول المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية ومملكة البحرين المقاطعة لدولة قطر بتهمة “دعم الإرهاب”.

تعتبر غلمدغ الولاية الصومالية الثالثة التي دعت إلى قطع العلاقات مع قطر، نظرا للعلاقات الاستراتيجية التي تربط الصومال بالدول المقاطعة، إلا أن إدارة الولاية تعرضت لضغوط شديدة من قبل الحكومة المركزية؛ التي اتهمت بمحاولة عرقلة رحلة لرئيس الولاية من مدينة هرغيسا في أرض الصومال إلى مدينة عدادو المقر المؤقت للولاية.

وأخذت الأزمة السياسية تتفاقم، عندما اعترض كل من نائب رئيس الولاية محمد حاشي عربي ورئيس برلمان الولاية علي غعل عصر قرار الرئيس حاف، بينما أتهم مكتب الرئيس حاف الحكومة المركزية بالتدخل في شؤون الولاية وإثارة أزمة سياسية، بالإضافة إلى السعي إلى القضاء على الولايات الإقليمية.

وأشارت تقارير واردة إلى أن سلطات أمن إدارة ولاية غلمدغ فرضت إقامة جبرية على كل من نائب رئيس الولاية ورئيس البرلمان، كما منعت عقد اجتماعات سياسية، في محاولة لتهدئة الأزمة السياسية.

وأعلن نواب من إدارة ولاية غلمدغ أمس الثلاثاء سحبهم الثقة من رئيس الولاية أحمد دعاله حاف، فيما أعلن نواب آخرون في اليوم نفسه سحب الثقة من نائب رئيس الولاية محمد حاشي عربي ورئيس البرلمان علي غعل عصر، وهو الأمر الذي يزيد لأزمة الولاية تعقيدا.

وتتهم الحكومة المركزية بالوقوف وراء الحملة السياسية ضد رئيس ولاية غلمدغ، حيث يتجلى دور الحكومة في الأزمة السياسية في ولاية غلمدغ في إسراع وزارة الداخلية في الحكومة الفيدرالية إلى الدعوة للانقياد لقرار البرلمان، عندما أعلن نواب من الولاية سحب الثقة من رئيس الولاية.

وسبق أن اتهم مكتب رئيس ولاية غلمدغ الحكومة الفيدارلية بمحاولة إفشال مفاوضات بينه وبين إدارة تنظيم أهل السنة الجماعة في الولاية. وكان الرئيس السابق لولاية هيرشبيلى علي عبد الله عسبله اتهم الحكومة المركزية بمسؤولية الإطاحة به.

ويخشى المراقبون من تأثير الأزمات السياسية الراهنة في ولاية غلمدغ على الأوضاع الأمنية في المنطقة المنقسمة إداريا بين أطراف ثلاثة، وهي حكومة ولاية غلمدغ وإدارة تنظيم أهل السنة والجماعة وحركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وتأتي هذه التطورات في وقت دعا فيه رئيس ولاية جوبالاند أحمد مدوبي إلى عقد اجتماع طارئ لبحث الخلافات بين الولايات الإقليمية والحكومة المركزية بشأن موقف الدولة تجاه الأزمة الخليجية.

قضايا ساخنة

هل تستمر الدوحة في التأثير على الانتخابات الصومالية بالمال السياسي؟

المرشح البغدادي في حديث خاص للصومال الجديد

بعد أربع سنوات من الدور السلبي في الصومال: قطر تحاول تلميع صورتها

خطاب الرئيس دني .. مخاوف وأسرار

الاتفاقيات حول النفط الصومالي .. تقض مضاجع الخبراء في الصومال