الاحتفالات في هذا العام بمولد سيد البشر

بشير نور علي

آخر تحديث: 2/12/2017

[supsystic-social-sharing id="1"]

بمناسبة حلول شهر ربيع الأول تبدأ التحصيرات والاستعدادات في كثير من أنحاء العالم الاسلامي، وبعد استعدادات تدوم 12 يوما أو أكثر، تشهد المدن احتفالات حاشدة بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم بإقامة مجالس توزع فيها الحلويات، وأنوع من الأطعمة المختلفة، وتبدأ الأحتفالات أحيانا بتسير مواكب تجوب شوارع المدن، منشدين قصائد مدح تصف النبي صلى الله عليه وسلم وتتناول مراحل حياته العطرة قبل وبعد البعثة.

ويتحدث العلماء باسهاب عن معجزات النبي صلى الله عليه وسلم والإرهاصات التي سبقت ميلاده، ويصحب الآباء أبنائهم لغرس محبة الرسول في قلوبهم من خلال استماع شمائله، وتضحياته لأجل الإنسانية، ونشر رسالة السلام العالمي، رسالة الاسلام.

وفي هذه السنة تم الاحتفال بصورة تختلف تماما عن المظاهر الإحتفالية التي كانت المدن، والعواصم الاسلامية تشهدها سابقا، إذ أن الإحتفالات في هذه السنة عقدت في كثير من تلك العواصم والمدن بصفة رسمية، وشارك فيها مسؤولون حكوميون، بينما ساهم في الاحتفالات عبر مواقع التواصل الاجتماعية من كان يرفضها سابقا.

وقد شوهدت مواكب المحتفلين تجوب الشوارع، وتنشد قصائد يمدحون فيها حبيبهم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليمات، في مقديشو- عاصمة الصومال – وعواصم أخرى، كما أرسل بعض المسؤولين برقيات التهاني إلى المسلمين في العالم، عموما والشعب الصومالي خصوصا بهذه المناسبة، راجين لهم الأمن والأمان.

وفي مثل هذه الأيام يوسع الآباء على عوائلهم، وأسرهم، وتزين الأمهات أولادهن؛ ليشعر الصغار بأن ميلاد سيد البشر ليس مجرد حدث عابر، أصبح خبر كان؛ بل نعمة أنعمنا الله بها، تستوجب الشكر، والتوقف عندها؛ لاستثمارها واذكاء عاطفة حب النبي صلى الله عليه وسلم لدى الجميع عامة، ولدى الأطفال على وجه الخصوص.

جدير بالذكرأن مسألة الاحتفال بميلاد سيد البشر، ونبي الرحمة يثار فيها الشبهات، وتحاك حولها الأقاويل؛ ولكن بحمد الله تتضاءلت حدة ذلك في هذه السنة، وبدأ التسامح من قبل بعض المتشددين بعد مناقشات هادفة جرت بين المجيزين والمانعين.

وقد استدل المانعون على أن النبي صلىالله عليه وسلم لم يحتفل بمولده، وأن الصحابة لم يحتفلوا، بينما رد المجيزون على زعم المانعين بأن النبي صلى الله عليه وسلم احتفل مولده بالصوم كوسيلة للشكر لله وإبداء الفرح، ولا حرج في اختلاف الوسائل، وأن الترك لا يفيد التحريم، بل يفيد العفو، علاقة المسكوت عنه في الشريعة بالسنة والبدعة الإباحة لا التحريم، وأن مناهضي الاحتفال أنفسهم يمارسون أفعالا لم يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم مثل المسابقات القرآنية، والندوات العلمية، والدورات الصيفية، والمؤتمرات السنوية، مما لم يفعله النبي عليه الصلاة والسلام.

والاحتفال لا يعني سوى الاجتماع، وليس له حكم مستقل بدليل قوله تعالى: ( لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما) اي من اجتمع لأجل التصدق، أو لأجل معروف أولأجل إصلاح يثيبهم الله تعالى على عملهم هذا بأجر عظيم.

وفي النهاية أتقدم بباقات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة إلى جميع الأمة الاسلامية راجيا لهم التفاهم، والأمن والسلام.

قضايا ساخنة

هل تستمر الدوحة في التأثير على الانتخابات الصومالية بالمال السياسي؟

المرشح البغدادي في حديث خاص للصومال الجديد

بعد أربع سنوات من الدور السلبي في الصومال: قطر تحاول تلميع صورتها

خطاب الرئيس دني .. مخاوف وأسرار

الاتفاقيات حول النفط الصومالي .. تقض مضاجع الخبراء في الصومال