مقديشو- ناقش نواب البرلمان الصومالي أمس في قضية الجدار العازل الذي تبنيه كينيا في الحد الفاصل بينها وبين الصومال بعد أن قدم نواب إلى البرلمان مذكرة ضد ذلك الجدار.

ووصف رئيس البرلمان الصومالي محمد شيخ عثمان جواري بناء الجدار بأنه غير مقبول وأكد رفضهم رسم كينيا حدودها مع الصومال بشكل أحادي دون التشاور مع الصومال المجاور.

وأشار النائب محمد عبدي يوسف إلى أن حكومة صومالية انتخبها الشعب الصومالي وحدها هي القادرة على اتخاذ القرارات المتعلقة بحدود الصومال مع جيرانه واتهم الحكومة الكينية باستغلال ضعف الصومال.

وذكر النائب محمد عمر طلحة نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان أن الجدار من شأنه إيجاد مشاكل سياسية وأمنية واقتصادية بين الصومال وكينيا، وأضاف بأن الحكومة الكينية ستتحمل مسئولية تدهور العلاقات بينها وبين الصومال بسبب الجدار الذي قال إنه لن يساعدها في الحد من المشاكل الأمنية التي تواجهها، ودافع عن مناقشة البرلمان الصومالي قضية الجدار العازل، مشيرا إلى أن من حقه مناقشة أية قضية تمس مصير الصومال، وكانت آراء النواب الذين شاركوا في المداولات متطابقة في استنكار ما أقدمت عليه كينيا.

تجدر الإشارة إلى أن البرلمان العربي أبدى معارضته الشديدة للجدار الذي تقوم كينيا ببنائه في حدودها مع الصومال، وأوضح أن أطماعا اقتصادية ومحاولة اقتطاع جزء من المياه الإقليمية للصومال وراء تلك الخطة.